الوطن

ورقلة تبرمج عملية ترحيل 322 رعية نيجرية خلال الأيام المقبلة

بطلب من سلطات بلادهم





برمجت السلطات العمومية بولاية ورقلة خلال الأيام القلية المقبلة عملية ترحيل فوج يتكون من 322 رعية نيجرية دخلوا الأراضي الجزائرية بطريقة غير شرعية من ورقلة نحو مركز الاستقبال بتمنراست على أن يتم بعد ذلك تحويلهم نحو بلدهم الأصلي.
وتأتي هذه العملية بعد أيام من الحادث الذي وقع بأحد مراكز استقبال الرعايا الأفارقة بورقلة والذي راح ضحيته 18 رعية أفريقي من جنسيات مختلفة وحوالي ستين جريحا، وقد خلقت هذه الحادثة حالة من الاستياء لدى المجتمع المدني وجمعيات حماية حقوق الإنسان، الذين وجهوا أصابع الاتهام للسلطات المحلية، معتبرين أن هذا الحادث جاء بسبب الإهمال الموجود على مستوى هذه المراكز، وحسب ما أعلنت عنه أمس مصالح ولاية ورقلة فأن هذه العملية كانت مبرمجة ليوم أمس وتم تسخير كل الإمكانيات لإنجاح العملية وإعادة الرعايا النيجريين في "إطار أخوي وفي كنف الاحترام التام وصونا للكرامة إلى غاية وصولهم إلى قراهم ومنازلهم" إلا أنها تأجلت جراء الحريق الذي تعرض له ''مركز تجميع'' اللاجئين الأفارقة.
وكشفت ذات المصادر أن التحقيقات بخصوص هذا الحادث مازالت متواصلة لمعرفة الأسباب الحقيقية فضلا عن تحديد هوية الضحايا بدقة كما تم توضيحه، مضيفا أنه إثر هذا الحادث تم اتخاذ إجراءات استعجالية بالتنسيق مع مختلف الأسلاك الأمنية من بينها تحويل نزلاء ''مركز التجميع'' الذي يضم أزيد من 650 رعية من 11 جنسية إفريقية مختلفة نحو مركز جديد مؤقت متواجد بحي سعيد عتبة (عاصمة الولاية) كما أشير إليه. كما أكدت مصالح الولاية أن ستين جريحا الذي خلفهم الحادث تم التكفل بهم على مستوى مصلحتي الاستعجالات وجراحة العظام بالمؤسسة العمومية الاستشفائية محمد بوضياف في حين خضع 109 رعية للمراقبة الصحية بالمستشفى العسكري.
يذكر أنه قد تم تشكيل خلية أزمة عقب وقوع حادث ورقلة يترأسها والي الولاية وتضم عددا من المسؤولين الولائيين المعنيين بغرض تنسيق الجهود ومتابعة الوضع.
س. ز

من نفس القسم الوطن