الوطن
ذويبي: من فشل عليه الرحيل وليس بيع البلاد للخارج
انتقد معدّي قانون المالية 2016
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 نوفمبر 2015
وصف أمين عام حركة النهضة محمد ذويبي مشروع قانون المالية 2016 بـ"القانون الفئوي بامتياز"، من خلال التدابير والإجراءات التي جاءت في النص الحكومي المقرر مناقشته يوم الأحد، واستغرب عدم قيام الحكومة بدراسة الآثار السلبية للزيادات المقررة في أسعار الوقود والكهرباء والماء على المواطنين.
وتساءل ذويبي في افتتاح أشغال الدورة التكوينية بمقر الحزب للإطارات أمس إن كانت الحكومة من صاغ المشروع أو جهة أخرى؟ كما تساءل عن الجهة المستفيدة منه؟ ليجيب بنفسه أن النص الحكومي كشف عن حجم الاختراق الحاصل في تسيير مؤسسات الدولة وتغيير أولويات ومهام المؤسسات الرسمية للدولة، موضحا "نفس الحكومة ونفس السلطة التي كانت تدير شأن البحبوحة المالية وتغدق باليمين والشمال غير مبالية بمال الشعب ومسؤولياتها الأخلاقية بشراء ذمم الطبقات المنتفضة والغاضبة على الوضع".
وجدد ذويبي انتقادات حزبه للنص الحكومي موضحا "لا يمكن لشعب يملك أموالا مكتنزة أن يعاقب بإجراءات غير عادلة، متسائلا عن مصير الأموال التي جمعت يوم كان سعر البترول 120 دولار، ومن يتحمل حسبه المسؤولية عن تبديد أموال الشعب في مشاريع وهمية كان الهدف منها نشر الفساد والمحسوبية والرشوة وتوسيع قاعدة الحكم على بدل الإرادة الشعبية.
ولاحظ أننا نشهد تخلي الحكومة عن حقوق الدولة والشعب للخزينة للمستثمرين، مستدلا على ذلك بالمادة 142 من المشروع الخاصة باسترجاع رسوم على الأرباح للمستثمرين والتي لم تجمع طيلة سنوات من خلال مسحها وإلغائها.
وأضاف أن النهضة ليست ضد الاستثمار الخاص وبرنامجها الاقتصادي قائم على المزاوجة بين القطاع الخاص والعام والقطاع العام الذي ينتج بمال حلال مبروك عليه، أما التنازل عن حق الشعب الجزائري فلن نقبل به يضيف ذويبي، الذي انتقد خطط تقبل الحكومة الترخيص لرجال الأعمال الاستدانة من المؤسسات البنكية الدولية بضمانات من الدولة الجزائرية، وحذر من أن مثل هذه الخطوة تفتح الباب لتحكم المؤسسات المصرفية الأجنبية والمالية في القرار السياسي للدولة الجزائرية، وتابع أن حزبه "لن يسكت عن هذه المخططات بالتعاون مع شركائه السياسيين الغيورين على هذا الوطن، داعيا: من فشل عليه الرحيل وليس بيع البلاد للخارج.
وعبر عن دهشته لعدم إرفاق القرار بدراسة لانعكاساتها وأثارها على الاستقرار الوطني ليعاود هجومه على متخذي القرار، فهم حسبه "يتعاملون كأن هذا البلد ليس بلدهم وكأن هذا الشعب ليس شعبهم".
آدم شعبان
