الوطن

فرنسا تلغي تجمعا بعد صلاة الجمعة لدواعٍ أمنية

الشرطة الفرنسية فتشت المصلين قبل دخولهم للمسجد الكبير في باريس

 

  • خطبة الجمعة "الموحدة" شددت على رفض الإسلام "لإيديولوجية الكراهية"


ألغى عميد المسجد الكبير بباريس دليل أبوبكر، التجمع الذي كان من المزمع تنظيمه أمس بعد صلاة الجمعة تضامنا مع ضحايا الهجمات الإرهابية الأخيرة، وحسب بيان لعميد مسجد باريس فإن مصالحه اجتمعت مع السلطات الأمنية الفرنسية، وأعلمتهم هذه الأخيرة بعدم توفر الظروف الأمنية لتنظيم مثل هذا التجمع، وكان من المحتمل أن يحظر التجمع رئيس بلدية باريس.
في حين انتشرت الشرطة الفرنسية صبيحة الجمعة أمام مسجد باريس الكبير، أين باشرت بتفتيش كل المصلين المقبلين على المسجد لأداء صلاة الجمعة، وظهر فيديو تناقلته مواقع إخبارية عدّة يظهر تعاون المصلين مع الشرطة الفرنسية التي كانت تؤدي عملها وإقبالهم على التفتيش دون رفضهم هذا التصرف لدواعٍ أمنية فرضتها السلطات الفرنسية.
من جهته أعلن رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أنور كبيبش أن المجلس وجه خطبة موحدة، إلى كل مجالسه الجهوية ولكل الأئمة، حيث تم تناولها في جميع المساجد بفرنسا قبل صلاة الجمعة لنهار أمس وذلك على خلفية الاعتداءات الإرهابية الأخيرة التي هزت باريس، وورد في تقديم هذه الخطبة أنه "على غرار كل المواطنين الفرنسيين، نحن أهداف محتملة لهذا النوع من أعمال القتل الأعمى"، و"لأن هذه الأعمال الإجرامية تم ارتكابها من قبل أبناء فرنسا الذين يدعون الإسلام ويعتبرون أنفسهم كشهداء منخرطين في جماعة جهادية"، "فمن البديهي أن مجموع مسلمي فرنسا يدينون بدون أي لبس الاعتداءات الدموية".
وأكدت الخطبة أنه من الطبيعي في ظل هذه الظروف أن يظهر المسلمون مواقفهم الرافضة للإيديولوجية التي تغذي المتورطين في هذه الأعمال الإجرامية، ويقر المجلس في الخطبة أنه أمام الخلط الذي يمكن أن يعرض المسلمين لموجة جديدة من الأعمال المعادية للمسلمين "يجب ألا يملوا من تكرار، وبصوت مرتفع، أن الإسلام الأصلي بعيد بسنوات ضوئية عن إيديولوجية الكراهية لهؤلاء المجرمين الإرهابيين"، ودعت المسلمين في فرنسا إلى "مواصلة التأكيد على أن رفضهم بدون لبس لكل أشكال العنف أو الإرهاب، التي تنفي ضمنيا قيم السلام والأخوة التي ينص عليها الإسلام".
ويرى المجلس في هذه الخطبة أن "هذه الجماعات الإرهابية التي زرعت الرعب في العالم، ما هي إلا تجسيد لإيديولوجية الفرقة المنشقة التي قاتلت الرسول" وأسماها بـ"خوارج العصر الحديث"، داعيا المسلمين لتحمل ما قال أنها "مسؤوليتهم في أن تكون قراءة النصوص الدينية من علماء يملكون العلم والحكمة".
إكرام. س

من نفس القسم الوطن