الوطن

البناء الوطني تؤكد على مرجعية الجيش وتدعو لتقارب السياسيين

رحبت بحل سياسي لسوريا وأدانت مجازر باريس



دعت حركة البناء الوطني لضرورة تقارب القوى السياسية الوطنية، من أجل بناء وحدة متينة بين القوى الوطنية ومكونات المجتمع للتصدي لأي خطر قد يهدد أمن ووحدة واستقرار الجزائر، وغير بعيد عن هذا الملف الداخلي أدانت الحركة في بيان لها وقعه رئيسها الشيخ مصطفى بلمهدي أمس الأعمال الإرهابية التي عاشتها باريس في الأيام القليلة الماضية، معتبرة أن هذه الأعمال لا تمت للإنسانية، وفي الشق الدولي دائما، رحبت الحركة بالحلول السياسية المطروحة لحل أزمة سوريا، مؤكدة على أهمية هذا الحلّ خاصة وأنه يؤمن حق الشعب السوري في الحرية والديمقراطية، كما أنه سيضمن الاعتراف بالقوى الوطنية المخلصة كمكونات رئيسة للحل الانتقالي والدائم وإخراج سوريا من حالات الحرب بالوكالة التي تعيشها منذ أشهر عديدة، الحركة وفي نفس السياق أكدت على أهمية دور المرجعيات الدينية في معالجة الإرهاب من خلال الدعم الرسمي السياسي والإعلامي للأصوات المعتدلة ذات المصداقية لدى الشعوب العربية والإسلامية ونجدد الدعوة إلى التحالف مع الشعوب بدل التحالف عليها.
وبالعودة إلى الملفات الوطنية جددت الحركة، دعوتها للقوى الوطنية بضرورة تغليب المصالح العليا للوطن والعمل على إيجاد فرص وبيئة مُؤَّمِنة للاستقرار والأمن والحوار بين مختلف القوى دون إقصاء أو تهميش مراعاة للتحولات الدولية والإقليمية والتهديدات الحقيقية المحيطة بالبلاد، كما دعت الحكومة إلى ترجمة التزاماتها اتجاه الشعب في جملة القوانين المطروحة والاستماع للأحزاب ونواب الشعب في التعديلات التي من شأنها التخفيف من معاناة الشعب، والبحث عن حلول للمطالب المرفوعة اجتماعيا وسياسيا ورفع مستوى التعامل بشفافية ومسؤولية مع الرأي العام الوطني اتجاه كل القضايا التي تهم مستقبله، كتعليق منها على ما يحتويه قانون المالية لسنة 2016 الذي يواجه انتقادات واسعة من أحزاب المعارضة عن طريق نوابهم بالمجلس الشعبي الوطني.
ودعت الحركة التي يرأسها الشيخ مصطفى بالمهدي إلى ضرورة إبعاد الجيش عن أي حراك سياسي من خلال الدعوة إلى ضرورة تثبيت المرجعيات المؤسساتية الوطنية وإبعادها عن المناورات السياسوية المختلفة من أجل تكريس الإجماع الوطني حول أركان الدولة وثوابتها.
وعن موقف الحركة من المبادرات السياسية القائمة اليوم في المشهد السياسي العام، رفضت الحركة الخوض في تفاصيل دعم ومساندة مبادرة على مبادرة أخرى، بل اكتفت بتثمين ما يطرح من مبادرات خاصة وأن حركة البناء تحوز هي الأخرى على مشروع مبادرة يحمل عنوان " الجدار الوطني " والذي يبدو أن كثرة المبادرات عجل بوضعها على الحياد رافضة الخوض في الاسهال الذي تشهده الساحة السياسة تجاه الموضوع، وقالت الحركة عن هذه المبادرات " إنها تعبر عن التزامها بالحوار معها والعمل المشترك من أجل الجزائر والحرص على التقريب بين مختلف القوى الوطنية لحماية الجبهة الداخلية وإبعادها عن التمزق والتفتت ودفعها للاضطلاع بأدوارها الاستراتيجية ".
وفيما يتعلق بالشق الأمني والحراك الدولي القائم اليوم حول الموضوع، جددت الحركة تنديدها بالعمليات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، واعتبرت البناء أن ما حدث هو " عملية إرهابية همجية "، وعليه فقد وجهت دعوة للقوى الدولية من أجل الوقوف معا لوضع حدّ لهذه العمليات، منتقدة في ذات السياق المسار الممنهج حول الخلط بين الإسلام والإرهاب، معتبرة أن هذا الخلط ستكون له عواقب وخيمة على البشرية جمعاء، ورأت أن الحرب على الإرهاب تبدأ من الوقوف في وجه الإرهاب الصهيوني ودعم المجتمع الدولي للقضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني ضدّ الكيان الصهيوني الذي يقوم بمسارات ممنهجة في الاعتداءات عليه.
خولة. ب

من نفس القسم الوطن