دولي

السفير صادق يكذّب مزاعم محمود عباس حول مرسي وسيناء

اتهم وزير الاستثمار المصري السابق "عباس" بالكذب




كذّب سفير فلسطيني سابق، وقيادي في حركة "فتح" تصريحات رئيس السلطة محمود عباس التي زعم فيها أن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي عرض عليه ألف كيلو متر مربع من سيناء المصرية لتوسيع قطاع غزة.
وقال سفير السلطة السابق في الهند، عدلي صادق، على صحفته على "فيسبوك" " عباس أخطأ في ادعائه أن مرسي عرض عليه ألف كيلو متر مربع من سيناء، والخطأ، هنا مثلث؛ أي سياسي، وأدبي، وتنظيمي فتحاوي"، وأضاف "الخطأ السياسي، أن عباس كان عليه أن يتذكر أن الدولة المصرية تعرف كل حرف قاله مرسي، وليست بحاجة إلى عباس لكي يكتشف لها قارة جديدة"، وتابع "عندما يلجأ (عباس) إلى اختلاق واقعة إرضاءً للدولة (المصرية)، فإن الدولة وحكومات الإقليم تسجل عليه نقطة انطباع ليست لصالحه، سواء مستفيدة أو غير مستفيدة مما قاله الرجل"، وأشار إلى الخطأ السياسي بـ"أنه (عباس) لم يحسب حساب ملامة الدولة المصرية له بأثر رجعي، فلو كان ما قاله صحيحاً، كان بمقدوره أن يساعد القوى المعنية بإسقاط مرسي، بالإفصاح علنا (حينما تم العرض المزعوم) عن الذي عُرض عليه، وعندها ستقوم قيامة أكبر ضد مرسي".
وحول الخطأ الأدبي، أشار صادق إلى أن "عباس، وهو حكواتي في مجالسه، روى عشرات المرات ما قاله له مرسي، وكان التركيز على لقطة واحدة، سمعتها منه شخصياً، وتأكدت من صحتها بسؤال أخي نبيل أبو ردينة (الناطق باسم الرئاسة)، اللقطة جاءت عند الحديث عن غزة"، وأوضح حول ذلك "سأل الرئيس مرسي عباس، عن عدد سكان القطاع، فقال له إنهم نحو مليون ونصف المليون، فأجابه مرسي بدعابة (يعني دول ممكن نستوعبهم في شُبرا)، لافتاً إلى أنه "لم يطرح سوى شبرا، مكاناً للحديث المازح عن استيعاب، ولم يقل سيناء".
وشدد على أن "الواقعة التي افتعلها الرئيس عباس، مأخوذة أصلاً من تحليلات ومقاربات رؤى، لمشروع إسكان فلسطيني في سيناء"، مضيفاً "هذا شيء، والحديث عن وقائع وعروض رسمية طرحها رئيس الدولة آنذاك، شيء آخر"، وأكد صادق أن "المأخذ الآخر على تصريح عباس للإعلاميين المصريين، أن مرسي سجين ولا يستطيع الرد، والدولة ليست معنيه بالتعقيب، لكن الإعلام سينفلت".
ورأى أن الخطأ التنظيمي في تصريحات عباس المذكورة هو "أن السجال محتدم في مصر وحول مصر، ونحن، في نظامنا الداخلي، لا نتدخل في شؤون الدول العربية ما لم تتدخل في شؤوننا"، وخلص صادق إلى القول "كانت مصر في عهد مرسي تستقبل عباس كما في عهد (حسني) مبارك وعهد ما بعد مرسي، وبمقدور عباس أن يعبر عن التأييد للعهد الجديد، وأن يذكر مناقب مصر التي يراها، وأن يشيد بقيادتها، وكفى الله المؤمنين شر العك"، وفق تعبيره.

مسؤول مصري سابق يتحدى

وفي وقت سابق، اتهم وزير الاستثمار المصري السابق، محمد حامد، عباس، بالكذب، فيما يتعلق بادعائه حول سيناء، متحدياً إياه أن يقدم دليلاً على ذلك.

من نفس القسم دولي