دولي

أوباما لن يحرك مساراً سياسياً على الصعيد الصهيوني ضدّ الفلسطينيين

تعد المرة الأولى التي تعترف فيها الإدارة الأميركية بأن حل الصراع لم يعد على جدول أعمال الرئيس حتى نهاية ولايته




نقلت الصحف الصهيونية عن مصادر أميركية قولها، أن إيجازاً قدم أخيراً للصحافيين في البيت البيض، بيّن أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، لا يعتزم عملياً إطلاق أي تحرك سياسي في المنطقة لإعادة مسار التفاوض بين الكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية.
وبحسب ما نشر موقع "معاريف"، الجمعة، فقد توصل أوباما إلى استنتاج مفاده أن اتفاقية سلام بين الكيان الصهيوني والفلسطينيين باتت بعيدة المنال، وغير ممكنة خلال ما تبقى من فترة ولايته في البيت الأبيض. وأضاف الموقع، أن أوباما سيركز، خلال لقائه الأسبوع الجاري مع رئيس الحكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، على مطالبة الأخير بخطوات "للمحافظة على إمكانية بقاء حل الدولتين متاحاً". كما نقل عن مستشار الرئيس أوباما لشؤون الشرق الأوسط، روب مالي، قوله إنه وللمرة الأولى منذ فترة الرئيس بيل كلينتون، تعترف الإدارة بأن حل الصراع بين الكيان الصهيوني والفلسطينيين لم يعد على جدول أعمال الرئيس، ولن تجري مفاوضات حتى نهاية ولايته.
في المقابل، قال نائب مستشار أوباما، بن ردوس، أن الإدارة الأميركية تتوقع أن تسمع من نتنياهو عن الخطوات التي سيتخذها "للإشارة إلى أنه لا يزال يتطلع لحل الدولتين"، مضيفاً أن أوباما يريد أن يعرف ما الذي يعتزم نتنياهو القيام به في غياب مفاوضات مع الفلسطينيين.
في غضون ذلك، وعلى ضوء الغضب الأميركي من تصريحات أدلى بها، ران براتس، الذي أعلن نتنياهو أخيراً عزمه تعيينه مسؤولاً عن الدعاية الكيان الصهيوني في ديوان رئاسة الوزراء، فقد عاد رئيس الحكومة وأوضح أمس أنه سيعيد النظر في هذا التعيين، بعد عودته من زيارته لواشنطن. وكان براتس، قد أطلق قبل تعيينه في المنصب، تصريحات مسيئة للغاية بحق كبار المسؤولين الأميركيين، وعلى رأسهم أوباما، عندما كتب على صفحته في (فيسبوك)ـ أن موقف أوباما من خطاب نتنياهو في الكونغرس جاء "معادياً للسامية، ويتسم بمعاداة ليبرالية جديدة للسامية تتسم بدورها بكثير من التفهم والتساهل مع معاداة الإسلاميين للسامية، إلى درجة استعداد الأميركيين منحهم قنبلة ذرية".

من نفس القسم دولي