دولي

العمليات تعود لقلب مدن الاحتلال... وتقديرات باستمرار الانتفاضة

عمليات يوم الإثنين أظهرت للصهاينة هشاشة توقعاتهم


ازدادت عمليات الطعن في الأيام الأخيرة في فلسطين المحتلة، على وقع تزايد مخاوف الصهاينة من مستقبل أكثر قتامة لهم. وقد نفّذ فلسطينيون، يوم الإثنين، عمليات طعن في مدن الاحتلال عدة، كما حاولوا تنفيذ عملية مماثلة عند معبر جنين بالقرب من سجن الجلمة، وألقوا زجاجة حارقة على مقرّ وزارة العدل الصهيونية في القدس المحتلة. بددت هذه العمليات الوهم الصهيوني بأن تفاهمات وزير الخارجية الأميركي جون كيري قادرة على تهدئة الأوضاع الأمنية داخل الكيان الصهيوني، مع إبقاء لهب العمليات خلف الخط الأخضر في الضفة الغربية المحتلة، تحديداً في منطقة الخليل، ويرى عدد من المحللين الصهاينة أن "عمليات يوم الإثنين أظهرت للصهاينة هشاشة توقعاتهم، بعودة الهدوء إلى قلب المدن المحتلة، والقدرة على إعادة الحياة في المدن البعيدة عن الضفة الغربية وخطوط التماس".
ويعتبر محرّر الشؤون الفلسطينية والعربية في موقع "والا" الصهيوني، آفي سيسخاروف، أنه "للوهلة الأولى بدا أنه من المريح للجمهور الصهيوني وقوات الأمن الاعتياد على روتين من العمليات الإرهابية في الضفة الغربية فقط، تحديداً في مدينة الخليل. وبدا للحظة أن هناك أملاً بأن ما يحدث هو مجرد جنون محلي موضعي، من صنع الخليل، سرعان ما ستقضي عليه جهود قوات الأمن الصهيونية في المدينة". ويضيف سيسخاروف أن "التسوية التي تمّ التوصّل إليها بشأن المسجد الأقصى بين الكيان الصهيوني والأردن، ساهمت في بث هذا الشعور عند الصهاينة، وتوقّع عودة الحياة إلى نمطيتها". ويتابع أن "هذه الآمال كلها تحطّمت عملياً بفعل العمليات التي وقعت في مدينة ريشون لتسيون، إذ تمّ طعن ثلاثة إسرائيليين في مدينة تُعتبر رابع أكبر المدن في المدن المحتلة، بعد تل أبيب والقدس وحيفا".
ويُلاحظ سيسخاروف أن "الحكومة الصهوينية تحاول مواصلة سياساتها بإدارة الصراع"، معتبراً أن "العمليات في قلب المدن المحتلة هي الثمن الذي تدفعه على هذه السياسة".

من نفس القسم دولي