دولي

منظمة "حقوقية": السلطة اعتقلت 142 مواطنا بالتزامن مع الانتفاضة

في وقت اتهمت فيه عائلات المعتقلين السياسيين السلطة بتسليمهم للاحتلال





أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية مستمرة بممارسة سياسة الاعتقال التعسفي والاستدعاء وقمع المظاهرات في ظل الجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال والمستوطنون.
ورأت المنظمة في بيان لها الثلاثاء، "أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يتحمّل المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات لما لها من تبعات قانونية خطيرة على المستوى الدولي، كون هذه الانتهاكات ترتكب في إطار سياسية منهجية تعد انتهاكا خطيرا لاتفاقيات جنيف". ودعت المنظمة رئيس السلطة محمود عباس إلى "اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف هذه الانتهاكات"، وأكدت أنه "من غير المقبول استمرارها في ظل النزيف الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني جراء جرائم الاحتلال اليومية".
كما دعت المنظمة صناع القرار في العالم "لاتخاذ موقف أخلاقي وقانوني من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لوقف عمليات القتل الميداني والتنكيل بالشعب الفلسطيني".
واتهم البيان، الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الأراضي المحتلة بـ "ارتكاب المزيد من الانتهاكات بحق المواطنين الفلسطينيين"، بالتزامن مع الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين من إعدام خارج نطاق القانون خلال المظاهرات أو على الحواجز، وعمليات الاعتقال التعسفية والتعذيب ما ضاعف من حجم معاناة المواطنين.
وذكر البيان أنه وخلال شهر تشرين أول (أكتوبر) المنصرم، تعرض 142 مواطناً للاعتقال والاستدعاء على يد أجهزة السلطة

إلى ذلك اتهمت عائلات المعتقلين السياسيين كامل أسعد حمران من جنين ويحيى أبو معمر من طولكرم السلطة الفلسطينية بتسليم أبنائهما لسلطات الاحتلال على حاجز زعترة جنوب يمدينة نابلس. وفي التفاصيل، قالت زوجة الأسير كامل حمران: "في الساعة العاشرة مساء اتصل على زوجي ‏كامل حمران‬ من سجن مخابرات أريحا والفرحة تغمره ويقول الآن يصدر قرار الإفراج عني وبانتظار الأهل أن يستلموني"، وفقا لموقع "أمامة".
وتابعت: "غمرتنا السعادة والحمد لله بسجود الشكر لله تعالى كللناها.. وفي اتصال آخر من السجن أخبرناه صعوبة الوصول إليه في هذا الليل، ووضع الضفة المتوتر والحواجز الصهيونية الملتهبة، وبالاتفاق معهم على أن نستلمه صباح يوم الثلاثاء، وعلى ذلك لم تنم أعيننا شوقا مع تنهيدات الانتظار". وذكرت الزوجة أنه: "وفي الساعة الثانية عشرة يتصل من رقم شوفير ليخبرني أن السلطة تسلمه لقوات الاحتلال على حاجز زعترة تسليم اليد".
يذكر أن أجهزة السلطة اختطفت الأسير كامل حمران بتاريخ 14-6-2015 من مكان عمله في حفر الآبار، وهو من الهاشمية غرب مدينة جنين وهو أب لطفلين "إسلام وخديجة" ويعاني إسلام من مشاكل صحية، وهو بحاجة لعلاج دائم، وقد توقف علاجه نتيجة عدم وجود والده.
كما كانت أجهزة السلطة قد اختطفت الأسير يحيى أبو معمر بتاريخ 11-5-2015 وهو من قرية ارتاح جنوب مدينة طولكرم، بعد اقتحام مكان عمله (شركة كابي) والاعتداء عليه واقتياده بطريقة وحشية، وقد فصل من عمله علی إثر ذلك.
ومكث الأسيران شهورا لدى أجهزة السلطة رغم حصولهما على قرارات فورية بالإفراج من المحكمة، كما خاضا إضرابا مفتوحا عن الطعام لأيام، وأوقفوه بعد تعهد إدارة سجن مخابرات أريحا بالإفراج عنهم خلال أيام.

من نفس القسم دولي