دولي
الحركة الإسلامية: اتفاقات كيري حول "الأقصى" ذرٌّ للرماد بالعيون
في الوقت الذي وصفت فيه نقابات الأردن "إعلان كيري" بـ" المخادع" و"المضلل"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 أكتوبر 2015
وصفت الحركة الإسلامية في "إسرائيل" التفاهمات الأميركية، حول المسجد الأقصى، بأنها "مجرد ضحك على الذقون وذر للرماد في العيون". وقالت الحركة الإسلامية، في بيان نقلت عنه وكالة "الأناضول"، أن "التفاهمات الأخيرة حول المسجد الأقصى، والتي تمت بتدخل وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، ما هي إلا مجرد ضحك على الذقون وذر للرماد في العيون".
وأضاف البيان "إن هذه التفاهمات كرست سيادة الاحتلال الصهيوني، الباطلة أصلاً، على القدس والمسجد الأقصى المباركين، وبموجبها أصبحت صلاة المسلمين في الأقصى، كأنها صدقة بات الاحتلال الصهيوني يتصدق بها علينا".
وحذر البيان قائلاً:"هذه التفاهمات تنسف السيادة الأردنية علی المسجد الأقصى من جذورها، حتى لو وافق نتنياهو علی نصب كاميرات رقابة بناء علی طلب الجانب الأردني".
إلى ذلك طالبت لجنة مقاومة التطبيع النقابية الأردنية، أصحاب القرار في بلادها عدم الزج بالأردن، بما أسمته "خدعة كيري ونتنياهو المتعلقة بالمسجد الأقصى الشريف".
واعتبر رئيس اللجنة، مناف مجلي، في بيان أن إعلان كيري، مخادع ومضلل، ويهدف إلى إجهاض انتفاضة الفلسطينيين، الذين خرجوا في هبة جماهيرية للدفاع عن مقدسات الأمة.
وكان كيري أعلن في وقت سابق عن اتفاق بين الحكومة الأردنية وحكومة الاحتلال، تلتزم بموجبه الأخيرة بمراقبة الحرم القدسي وباحات المسجد الأقصى بالكاميرات، وتطبيق سياسة تتيح للمسلمين الصلاة في الحرم القدسي، ولغير المسلمين بالزيارة. وأكد مجلي أن كيري ونتنياهو يحاولان تثبيت التقسيم الزماني للمسجد الأقصى، وصولا إلى التقسيم المكاني الذي يسعى الكيان الصهيوني لتكريسه منذ زمن بعيد، من خلال السماح بالدخول للمسجد أثناء الصلاة، فيما يتجول السياح خارج أوقات الصلاة بحرية تامة.
وأشار إلى أن هذا التلاعب بالألفاظ، محاولة خداع معروفة جيدا لدى الشارعين الأردني والفلسطيني، مؤكداً أن هذه الاتفاقية لا تتوافق مع الفتوى التي أصدرها الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، والتي حرم فيها فكرة تدويل مدينة القدس، وإجراءات الاحتلال الصهيوني التهويدية الأخيرة في القدس والمسجد الأقصى، واعتبر ذلك مرفوضاً ومحرماً شرعا.
وكان كيري أجرى مباحثات مع العاهل الأردني ورئيس السلطة محمود عباس في لقاءين منفصلين، وقال في تصريحات مقتضبة حينها، أن "نتنياهو وافق أن تطبق إسرائيل سياسة تتيح للمسلمين الصلاة في الحرم القدسي، ولغير المسلمين بالزيارة فقط، وإن مسؤولين الصهاينة سيجتمعون بمسؤولين في دائرة أوقاف القدس".