دولي

يقتلون أطفالنا

القلم الفلسطيني





قمة الإجرام والوحشية؛ أن يصبح كل طفل فلسطيني هدفا مرغوبا ومحببا للتلذذ والاستمتاع بقتله من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين؛ حيث مر خبر فاجعة مقتل واستشهاد الطفلين بشار نضال الجعبري (15عاما)، وحسام إسماعيل جميل الجعبري (17 عاما) من الخليل مرور عابرا؛ ومن ثم إطلاق النار على الطفلة إستبرق احمد محمود نور(15 عاما) صباح اليوم الأربعاء 21\10 وكان شيئا لم يحدث ولم يكن.
من أي طينة جبلوا اليهود الصهاينة والمستوطنون! فالإنسان السوي مهما كانت ديانته أو لونه وأصله لا يتجرد من إنسانيته، مهما كانت الأسباب؛ فهو يتألم ويحزن عندما يرى طفل بريء يقتل، لأي سبب كان؛ ولكن هؤلاء يرقصون ويشتمون ويتلذذون بقتل الأطفال، كما يحرقونهم أحياء؛ كما حصل مع الطفل علي دوابشة!
من يشاهد مقاطع صور الإعدامات الميدانية لأطفال فلسطينيين لم يبلغوا سن الرشد؛ يعتقد انه يعيش وسط غابة فيها وحوش ضارية، مخيفة وقمة في البشاعة، خالية من أي من معاني الإنسانية؛ قلوبها بلا رحمة، تقتل وتتلذذ لأجل القتل؛ وتقل لأجل القتل فقط، وقتل كل ما هو جميل وإنساني، وطفولة كلها براءة وإنسانية.
كل صورة لها قوة ألف كلمة، وصورة أطفال الخليل الشهداء، والطفلة الشهيدة هديل الهشلمون والشهيدة بيان عسيلي والطفلة الجريحة الأسيرة إستبرق نور؛ يجب أن يراها العالم اجمع ليعرف حقيقة دولة الاحتلال.
يزعم "نتنياهو" انه لا يستهدف المدنيين والأطفال في عدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني؛ وان جيشه يتمتع بأخلاق عالية جدا؛ لا تسمح له بقتل الأطفال صغار السن؛ ولكن كل يوم يقوم جنوده ومستوطنوه بقتل أطفال فلسطينيين وبالصوت والصورة داحضة أكاذيبه؛ وفي الوقت الذي يتغنى بأن دولته الفانية واحة من الديمقراطية وحقوق الإنسان وسط غابة وحوش من عرب ومسلمين؛ والحقيقة عكس ذلك تماما.
يقول المتضامنون الأجانب مع الفلسطينيين في نعلين والنبي صالح وغيرها؛ بان صور الأطفال الفلسطينيين الشهداء القتلى لا تعرض في صحافة وإعلام الدول الغربية، وان عرضت تعرض بشكل باهت، وقد تقلب الصورة لصالح الاحتلال بأنهم أطفال يهود؛ ومن هنا وجب التحرك الإعلامي السريع لتثبيت وترسيخ الرواية الفلسطينية قبل فوات الأوان.

لا يكفي أن ننشر صور أطفالنا الشهداء في وسال إعلامنا المحلي؛ بل يجب أن تغزو الصور دول العالم الغربي وخاصة الشعوب؛ لتعرف شعوبها نفاق قادتها ومشاركتهم لـ"نتنياهو" في جريمة قتل الأطفال.
لا يعقل ألا تحرك دماء أطفال وطفلاتنا وصورة بيان وهي ملقاة على الأرض العالم العربي والإسلامي ويكتفوا بالفرجة فقط؛ الأصل أن تخرج مسيرات ضخمة جدا، وان تغلق سفارات الاحتلال على الأقل في هذه المرحلة.
القوة الأخلاقية عبر منظومة القيم في دولة الاحتلال بشكل عام، ولدى جنودهم بشكل خاص؛ غير موجودة ومحصلتها صفرا؛ أو أنها موجودة ولكنها استبدلت بوحشية لا نظير عبر التاريخ والعصور؛ بينما القوة الأخلاقية لدى المقاومة الفلسطينية يكفي أنها تركت أربعة أطفال أحياء في عملية نابلس قبل أكثر من أسبوعين؛ فبالأخلاق ينتصر الفلسطينيون أصحاب الحق؛" فاعتبروا يا أولي الأبصار".


خالد معالي

من نفس القسم دولي