دولي
الاحتلال الصهيوني يضع 29 حاجزًا جديدًا حول البلدة القديمة وأحياء القدس
منها الثابت والمغلق بالكامل، وأخرى مغلقة جزئيًّا وعليها عدد من الجنود وأفراد الشرطة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 أكتوبر 2015
أكدت وحدة دعم المفاوضات في دائرة شؤون المفاوضات بمنظمة التحرير، في تقرير لها أن عدد الحواجز العسكرية الصهيونية الجديدة في شرقي القدس التي تم وضعها خلال الأسبوعين الماضيين، بلغت 29 حاجزًا جديدًا، منها الثابت والمغلق بالكامل، وأخرى مغلقة جزئيًّا وعليها عدد من الجنود وأفراد الشرطة. ومن المقرر أن يعرض أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، هذا التقرير والخريطة المرفقة به، والذي يوضح القيود الجديدة التي تحاول السلطات الصهيونية فرضها على المقدسيين، في الاجتماع الطارئ لجامعة الدول العربية في القاهرة أمس الثلاثاء. وجاء في تقرير وحدة دعم المفاوضات أن الحواجز العسكرية الصهيونية ساهمت بشكل فعال في إحكام السيطرة وإغلاق مدينة القدس من الشمال والشرق والجنوب، والتي أدت إلى تطويق وعزل 360,000 فلسطينيّ في مدينة القدس عن بعضهم البعض وعن باقي الضفة الغربية، وقطعت شمال مدينة القدس عن جنوبها ومنعت تطورها.
تغيير ديموغرافي
وقد أشار فؤاد حلاق مسؤول ملف القدس في دائرة شؤون المفاوضات، إلى أن استمرار الحواجز العسكرية الصهيونية سيؤدي إلى تفتت الوحدة الجغرافية لمدينة القدس وشلها اقتصاديًّا وتحويلها إلى كنتونات صغيرة، كما سيؤدي إلى إحداث تغييرات ديموغرافية وخلق ظروف اجتماعية واقتصادية تجبر الفلسطينيين المقدسيين لمغادرة مدينتهم ضمن سياسة "إسرائيل" الهادفة إلى تفريغ المدينة من سكانها الفلسطينيين وإحلال المستوطنين بديلا عنهم والعيش في مناطق أخرى من الضفة الغربية. ولفت إلى أن هذه الحواجز العسكرية الصهيونية تُشكّل قوسًا حول البلدة القديمة يمتد من صور باهر جنوب المدينة إلى جبل المكبر إلى راس العمود وسلوان ونحو جبل الزيتون ووادي الجوز والشيخ جرّاح والعيسوية. وأوضح الحلاق أن هذه النشاطات ستفتح المجال أمام "إسرائيل" إلى تسهيل التمدد الاستيطاني وتحويل المستوطنات القريبة من القدس إلى "أحياء يهودية" والمكونة من 31 مستوطنة (11 منها داخل حدود البلدية و20 خارجها)، والتي يبلغ عدد المستوطنين فيها حاليًّا أكثر من 320 ألف مستوطن. وتابع: "كما ستؤدي إلى إحكام سيطرتها على المناطق الحيوية في القدس العربية ومنع تطورها وتهميش الأحياء العربية وتحويلها إلى جزر منفصلة عن بعضها البعض من جهة، ومنفصلة عن امتدادها في الضفة الغربية من جهة أخرى بواسطة الجدار، في محاولة لإحباط قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس". وبين الحلاق أنه "إضافة إلى هذه النشاطات، تقوم مجموعات استيطانية تدعمها الحكومة الصهيونية بتسهيل التمدد الاستيطاني داخل وحول البلدة القديمة في مدينة القدس؛ لتغيير التوازن الديمغرافي في المنطقة".
ازدياد الخطورة
وقال: "لقد حدثت في الأشهر القليلة الماضية العديد من التطورات المتعلقة بالتوسّع الاستيطاني الصهيوني داخل وحول البلدة القديمة في القدس لزيادة الوجود الصهيوني اليهودي في المدينة"، مؤكداً أن "إسرائيل" في المراحل النهائية لسيطرتها على مدينة القدس والمنطقة المحيطة بها، هذا بالإضافة إلى مشاريعها المتعددة في باقي الضفة الغربية لتطبيق الاستراتيجية الاستيطانية. ووصف الحلاق الوضع بأنه أصبح أكثر خطورة، بل أخطر بكثير من ذي قبل، ما يستوجب اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي للسياسات الصهيونية الاستيطانية.