دولي
"الأورو متوسطي": الاحتلال يمارس التصفية الجسدية للفلسطينيين
خلال عرضه لتقرير يبين حجم العنف الذي يمارسه الإسرائيليون ضد الفلسطينيين العزل
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 أكتوبر 2015
أعلن المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان عن نتائج تقرير شامل أعده فريق المرصد تحت عنوان "ما التقطته الكاميرات، القتل التعسفي الإسرائيلي ونظام العنف البنيوي" ويعرض فيه مخرجات تحقيقاته حول استخدام السلطات الصهيونية المفرط للقوة في التعامل مع الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وعلى حدود قطاع غزة. كما أنه يظهر انتهاج القتل التعسفي باستخدامها الأعيرة النارية تجاه مدنيين أو أشخاص فلسطينيين يُدَّعى أنهم قاموا بمهاجمة "إسرائيليين"، لكنهم فعليا لم يكونوا يشكلون خطراً حقيقياً على الجنود يستدعي قتلهم والتنكيل بهم. وقالت، دانيلا دونجيز في مؤتمر صحفي عقده المرصد بنادي الصحافة السويسري في جنيف: "بينما لا تزال السلطات "الإسرائيلية" تنجح في الهرب من المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان، فإن "صحافة المواطن" أعادت تسليط الضوء على تلك الانتهاكات لتضعها في الواجهة من جديد". وقالت دونجيز إنه "وبفضل تواجد بعض النشطاء والمارة وأقارب الضحايا في أماكن الحدث، فإن الأورومتوسطي تمكن من جمع لقطات مصورة وشهادات توثق الانتهاكات الفاضحة التي ارتكبها جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسابيع الماضية في الأراضي الفلسطينية".
وأضافت دونجيز "تقرير الأورومتوسطي يتحدث عن ثماني حالات كنماذج للعنف البنيوي الذي تمارسه السلطات "الإسرائيلية" حاليا، ضحايا هذا العنف ليسوا أرقاماً فقط، فوراء كل حادثة هناك قصة يجب أن يعرفها العالم". ويعرض التقرير حالات عمِل فريق المرصد الأورومتوسطي على توثيقها من خلال جمع وتحليل البيانات الواردة من جهات مختلفة. ووثق الأورومتوسطي في تقريره حادثة الاعتداء على الطفل أحمد مناصرة، 13 عام، والذي تم دهسه بسيارة قبل أن يُهاجم بالهراوات والمواسير ويمنع من تلقي أي إسعافات أولية لنحو 25 دقيقة. وادعت السلطات "الإسرائيلية" محاولة الطفل طعن أحد الجنود، فيما يظهر الطفل في لقطة مصورة ملقىً على الأرض ينزف ويطلب المساعدة. وأشار التقرير إلى حادثة الطفلة مرح بكر، 16 عاما، والتي اتهمتها سلطات الاحتلال بمحاولة طعن جندي، فيما تظهر الصور الطفلة ملقاة على الأرض وحولها مجموعة من الجنود الذين يصوبون أسلحتهم نحوها. وترفض السلطات "الإسرائيلية" تقديم أي دلائل على ارتكاب الطفلة لجرائم تستدعي قتلها. وعرج التقرير على مدى الاستهتار الذي مارسته قوات الشرطة "الإسرائيلية" بحياة المدنيين منوهاً إلى حادثة الاعتداء على إسراء عابد، 19 عاما، والتي اتهمتها السلطات "الإسرائيلية" بمحاولة تنفيذ عملية طعن، فيما تظهر اللقطات المصورة الفتاة في حالة من الذعر حينما أحاط بها جنود الاحتلال وأمروها بنزع حجابها، الأمر الذي رفضت تنفيذه ورفعت يديها للأعلى قبل أن يطلق عليها الجنود أربع رصاصات حية. وذكر الأورومتوسطي في تقريره حادثة مقتل الشاب فادي سمير مصطفى علون، 18 عام، وهو متهم آخر بتنفيذ عملية طعن. وفي التفاصيل حيث لاحقت علون مجموعة من المستوطنين الذين حاصروه قبل أن تأتي الشرطة "الإسرائيلية" لحمايتهم. وتظهر لقطات مصورة مجموعة من المستوطنين يلاحقون علون قبل أن يطلق عليه شرطي "إسرائيلي" سبع رصاصات بشكل مباشر.