دولي
المستوطنون يواصلون استفزاز الفلسطينيين ويقتحمون الأقصى
في ظل الانتفاضة التي تشهدها المدن الفلسطينية مند أكثر من أسبوع
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 أكتوبر 2015
اقتحمت مجموعة من المستوطنين، صباح أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وتجولت فيها تحت حماية وحراسة شرطة وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وبهذا الاقتحام يعاود المستوطنون نشاطاتهم الاستفزازية للفلسطينيين، في ظل الهبة الجماهيرية التي تشهدها المدن الفلسطينية مند أكثر من أسبوع، نصرة للمسجد الأقصى المبارك، ورفضاً لعمليات اقتحامه ومحاولة تقسيمه زمانياً ومكانياً.
على صعيد آخر، أصيب العشرات من الشبان بحالات اختناق خلال المواجهات العنيفة التي أعقبت تشييع جثمان الشهيد فادي علون (19 عاماً)، في بلدة العيساوية شمال شرق مدينة القدس المحتلة، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان، فيما تولت سيارة المياه العادمة عملية رش المنازل لمعاقبة الأهالي، في الوقت الذي تمكن فيه الشبان من مهاجمتها بالزجاجات الحارقة.
وفي الضفة الغربية، هاجمت مجموعة من المستوطنين منازل في قرية نحالين غربي مدينة بيت لحم بالحجارة، وتمكن الأهالي من التصدي لهم وطردهم من قريتهم، بينما هاجمت مجموعات أخرى من المستوطنين المتطرفين في ساعة متأخرة من ليل أمس السبت منازل في البلدة القديمة بمدينة الخليل وعدد من أحيائها.
إلى ذلك، سلّمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأشقاء رامز ورامي وشادي الهريني، إضافة الناشط في حركة الجهاد الإسلامي، فراس حسان، بلاغات لمراجعة مخابراتها العسكرية في مجمع "غوش عتسيون" الاستيطاني، بعد تطويق منازلهم وتفتيشها والعبث في محتوياتها في مدينة بيت لحم
فلسطينية تفجّر عبوة ناسفة بسيارتها قرب دورية لشرطة الاحتلال
من جهة أخرى فجّرت سيدة فلسطينية، صباح أمس، عبوة ناسفة كانت تحملها بسيارتها قرب دورية لشرطة الاحتلال، عند "حاجز الزعيم" على طريق مستوطنة "معاليه أدوميم"، أحد مداخل القدس المحلتة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن شرطياً أصيب بجروح طفيفة، فيما أصيبت منفذة العملية بجروح خطيرة.
من جهتها، قالت سلطات اﻻحتلال إن الفلسطينية فجّرت عبوة ناسفة كانت في سيارتها، عندما طلب منها الجنود الترجل، فقامت بتفجير العبوة بعدما صرخت "الله أكبر".
وتأتي هذه العملية في سياق تصاعد أعمال المقاومة الفلسطينية، الفردية منها خصوصاً، ضد قوات الاحتلال والمستوطنين المتطرفين، في الأراضي المحتلة، لكنها تمّثل تطوراً نوعياً في عمليات المقاومة.
واستشهد أكثر من سبعة عشر فلسطينياً، وأصيب نحو ألف آخرين، خلال المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، منذ مطلع الشهر الجاري، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، السبت الماضي.
أمال.ص