دولي
48 طفلاً فلسطينيّاً أصيبوا خلال مواجهات مع الاحتلال
وفق تقرير للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 أكتوبر 2015
وثقت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فرع فلسطين، إصابة 48 طفلاً على الأقل، بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، خلال الأسبوع الأخير، الذي شهد مواجهات عنيفة، وفق البيانات الأولية التي حصلت عليها الحركة.
ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن 53 فلسطينيّاً كانوا ضحايا أعمال عنف ارتكبها مستوطنون، في الفترة ما بين جانفي وأوت من العام الجاري.
وقال مسؤول برنامج المساءلة في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين، عايد أبو قطيش، في تصريحه، إن "دعوة المسؤولين الإسرائيليين للمستوطنين إلى حمل السلاح الذي ترخصه حكومتهم وتشجيعهم على ذلك، إضافة إلى تسهيل قواعد إطلاق الرصاص الحي، عدا عن تعزيز ثقافة الإفلات من العقاب لدى جنود الاحتلال، كل ذلك سهل وساهم إلحاق أكبر الضرر بالمدنيين الفلسطينيين، خصوصاً الأطفال".
وتطرقت الحركة العالمية إلى قتل جنود الاحتلال للطفل عبد الرحمن عبيد الله (13 عاماً) قرب مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين في مدينة بيت لحم إلى الجنوب من الضفة الغربية، بعد إطلاق الرصاص الحي عليه، في الخامس من الشهر الجاري، حيث أصيب برصاصة اخترقت صدره.
ولفتت إلى أن الطفل عبيد الله قتل بينما كان يبعد حوالي 70 متراً عن المواجهات التي كانت تدور بين الشبان وجنود الاحتلال قرب المخيم، ووفقاً لشهود عيان فإن عبيد الله لم يكن مشاركاً في تلك المواجهات.
وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه أجرى تحقيقاً في حادثة الطفل عبيد الله، وأنه تبين من خلال التحقيق أن القناص الذي أطلق الرصاص من بندقية روجر أخطأ الهدف، وفقاً لموقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية.
وفي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، تعرض الأطفال الفلسطينيون في السنوات الأخيرة لمستويات كبيرة من العنف الذي يمارسه جنود الاحتلال والمستوطنون، فمنذ بداية عام 2014 قتل 16 طفلاً فلسطينياً على يد قوات الاحتلال، 15 منهم بالرصاص الحي، علماً أن أيّاً من هؤلاء الأطفال لم يشكل تهديداً مباشراً لحياة الضباط أو الجنود الذين أطلقوا النار صوبهم.
وفي هذا السياق، قالت الحركة العالمية، في بيانها، إن "عدم قيام سلطات الاحتلال بالتحقيق مع الجنود مطلقي النار بشكل جدي، وتعزيز ثقافة الإفلات من العقاب لديهم يعتبر موافقة ضمنية على إلحاق أكبر الضرر بالمستهدفين من المدنيين الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال".
كما تحدثت الحركة العالمية أنه في شهر سبتمبر الماضي غيرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قواعد إطلاق النار، بحيث سمحت لقواتها بإطلاق الذخيرة الحية على المتظاهرين في القدس عندما يكون هناك تهديد للحياة، وسابقاً كانت تسمح اللوائح بإطلاق الذخيرة الحية عندما يكون هناك تهديد مميت مباشر لحياة ضابط الشرطة أو الجندي فقط، لافتة إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن قرارات عدة اتخذها المسؤولون الإسرائيليون بحق راشقي الحجارة، مثل تشديد الأحكام عليهم، وفرض غرامات مالية باهظة على ذويهم.
م.ع/وكالات