دولي
الاحتلال يسلم جثمان الشهيد صلاح بعد ساعات من استشهاده
آلاف الفلسطينيين احتشدوا للمشاركة في التشييع وسط غضب وتوتر شديدين
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 أكتوبر 2015
سلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس السبت، جثمان الشهيد أحمد جمال صلاح (22 عاماً)، من مخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة، لمواراته الثرى في مقبرة بلدة عناتا المجاورة، وذلك بعد ساعات على احتجاز جثمانه. واستشهد صلاح، فجر السبت، خلال اشتباك مسلّح مع قوات الاحتلال، والتي أطلقت النار أولاً على قدمه، ثم قامت بسحله واقتياده باتجاه الحاجز العسكري المقام على مدخل مخيم شعفاط ونكلت به، إلى أن أعدمته بدم بارد هناك. وعقب استشهاد صلاح اندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال على الحاجز، أصيب خلالها 10 فلسطينيين بالرصاص الحي، و25 آخرون بالرصاص المطاطي والعشرات بحالات اختناق، تبعها اشتباكات مسلّحة متقطعة مع جنود الاحتلال، استمرت حتى صباح أمس.
ووصل جثمان الشهيد إلى منزل عائلته في المخيم، بعد ساعات من احتجاز قوات الاحتلال الجثمان. وألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة عليه، قبل نقله إلى مسجد المخيم. وينطلق موكب تشييع جثمان الشهيد صلاح، قبيل ظهر أمس، من مسجد المخيم، حيث يحتشد الآلاف من المواطنين الفلسطينيين للمشاركة في التشييع وسط غضب وتوتر شديدين، وانتشار كثيف لقوات الاحتلال عند الحاجز العسكري المقام على المدخل الرئيس للمخيم. إلى ذلك، نعت حركة "حماس" في الضفة الغربية، شهيدها أحمد صلاح، وقالت إنه "كان أحد أسود المواجهات مع الاحتلال في المخيم منذ سنوات عديدة، وإن جميع أبناء المخيم يعرفون جرأته وشجاعته وإقدامه في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي"، داعيةً جموع أهالي مخيم شعفاط، وعموم أبناء الضفة الغربية إلى المشاركة الواسعة في تشييع جثمان الشهيد صلاح. وشدّدت "حماس" على أن "الانتفاضة التي يشعلها الشباب الفلسطيني المنتفض، لن تُبقي للاحتلال أمناً ولا سلاماً، وأنها ستواصل مسيرها وتصاعدها حتى تحرير مقدساتنا من دنس الاحتلال".
إصابة فتى بجروح بالقدس والاحتلال يدعي تنفيذه عملية طعن
إلى ذلك أصيب طفل فلسطيني في الرابعة عشرة من عمره (لم تعرف هويته بعد)، صباح السبت، بسبع رصاصات أطلقها عليه جنود الاحتلال، بعد الادعاء بطعنه مستوطنين إسرائيليين في سوق المصرارة قرب البلدة القديمة من القدس. وأغلقت قوات كبيرة من جنود الاحتلال منطقة الحادث، فيما تعتدي بإطلاق الغاز المسيل للدموع والضرب على المواطنين المقدسيين الذين حالوا دون الوصول إلى الفتى، حيث ما يزال ملقى على الأرض.
ق. د