دولي

هنية: غزة لن تتخلى عن دورها في معركة القدس ومستعدون للمواجهة

رغم ما يتعرض له من مؤامرات



أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، أن غزة لن تتخلى عن دورها في انتفاضة القدس وهي على أهبة الاستعداد للمواجهة، مشدداً على أنه لن تتخلى عن دورها ولن تترك الضفة وحدها. وقال هنية هنية، خلال خطبة الجمعة في مسجد فلسطين غرب مدينة غزة: "غزة لن تتواني أن تكون في المكان والزمان المناسبين دومًا، دعمًا واسنادًا للضفة الغربية والقدس المحتلتين"، مشدداً على أن موروثها وتجربتها وعطاءها سيظل ذخرًا استراتيجيا للأقصى والقدس.
وأكد أن قطاع غزة "لن يتخلى عن دوره الاستراتيجي في معركة القدس رغم ما يتعرض له من مؤامرات". وأشار إلى أن الضفة والقدس المحتلتين الآن في حالة انتفاضة حقيقية، لأن "هذا العدو اعتقد أن البيئة مواتية لتنفيذ مخططاته في تهويد القدس وهدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم".
ورأى هنية أن "الانتفاضة الطريق الأوحد نحو التحرير بعد الضياع في طريق المفاوضات التي ولدت التيه والخلاف الداخلي"، مشدداً على أن "خلافنا ليس على سلطة إنما اختلاف برامج ومناهج بمسارات التحرير". وعبر عن فخر شعبنا، بانتفاضة القدس، قائلاً: "نحن فخورون بشعبنا في كل مكان، وصوت غزة خلف معركة القدس وتحرير الأقصى فهذه معركة الشعب الفلسطيني".
وأكد أن الانتفاضة "تسقط الأوهام والنظريات التعيسة التي مر عليها 20عامًا بفعل إرادة الشباب الذي خلع ثوب العار وامتلك زمام المبادرة وحطموا نظرية دايتون القائمة على بناء الفلسطيني الجديد والسلام الاقتصادي والتعاون الأمني والمفاوضات". وقال: "صوت غزة غرد عاليًا مجلجلًا أنها تقف وراء معركة تحرير الأقصى، فهذه معركة الشعب والجغرافيا الفلسطينية، مبينًا أن "الشعب يعلن أنه أنه مهما طال أمد الصراع وغلت التضحيات لا يمكن أن يتراجع عن طريق التحرير".
وشدد على أن اليوم هو "يوم غضب ويشكل نقطة فارقة"، مضيفاً "يومًا ما ستقرأ الأجيال أن الاحتلال مر من هنا.. فالطريق هي للانتفاضة والمفاوضات انتهت بقرار أمريكي وإسرائيلي ويجب أن يكون فلسطينيًا مع وقف التنسيق الأمني". وقال هنية: "سيجعل الله المحتلين أثرا بعد عين ولن يبقوا هنا.. اغربوا عن وجوهنا لأن الأرض لنا والقدس لنا والله بقوته معنا.. ما أعظمهم يا أهل حيفا وبيسان وأم النور والنقب والمثلث والجليل.. لقد كنتم أوفياء على طول الطريق".
وأشار إلى أن "الضفة تحولت اليوم كما كانت غزة وهي نار ملتهب في وجه المحتل يقولون للعالم أن انتفاضتنا التي بدأت عام 87 واستمرت موجة وراء موجة وانتفاضة وراء انتفاضة هدفها تحرير القدس والأسرى".
وطالب هنية بتعميق روح الانتفاضة وتوفير وسائل الدعم والاسناد في كل مكان وخاصة في الضفة لحمايتها من أي محاولة للالتفاف عليها وأي مؤامرة تستهدف اعادتها لنقطة الصفر ولإبقاء جذوتها متقدة في نفوس شبابنا حتى التحرير. ودعا إلى تأسيس شبكة أمان عربية وإسلامية سياسية ومادية لدعم انتفاضة القدس بكافة الاشكال، مؤكدا أن حركته تمد يدها للوحدة وهي جاهزة لكل فعل يعزز الوحدة وينهي الخلاف ويبدأ على أساس خطوات عملية لبناء منظمة التحرير.
ق. د

من نفس القسم دولي