دولي

موجة اعتداءات عنصرية على فلسطينيي الداخل: طعن أربعة عمال

تشهد الأوضاع في الداخل الفلسطيني توتراً ملحوظاً، في ظل التصريحات العنصرية لليمين الصهيوني





تعرض العشرات من فلسطينيي داخل، في اليومين الماضيين، إلى موجة اعتداءات من قبل مستوطنين متطرفين، في أنحاء القرى والبلدات داخل أراضي 48، والتي يعملون فيها. وكان أحدثها، صباح أمس الجمعة، إذ هاجم مستوطن أربعة عمال فلسطينيين في مدينة ديمونا في النقب وقام بطعنهم، قبل أن تقوم الشرطة الصهيونية باعتقاله.
وبحسب موقع "معاريف" الصهيوني، فإن أحد الفلسطينيين الذين تم طعنهم يعمل في حدائق المدينة، وقام الصهيوني بطعنه أثناء العمل ثم واصل طريقه باتجاه مدرسة في المدينة وقام بطعن عاملين فلسطينيين آخرين، وعرف أن أحد الذين تعرضوا للطعن هو مواطن فلسطيني من إحدى القرى البدوية، والتي لا تعترف بها السلطات الإسرائيلية.
وأمس، تعرضت مجموعة من الفلسطينيين من بلدة قلنسوة في المثلث، إلى اعتداءات همجية قامت بها مجموعة من المستوطنين، والذين حاولوا الاعتداء عليهم وقتلهم. وقد هرعت الشرطة الإسرائيلية إلى المكان تحسباً من أن يكون الحادث عملية فلسطينية ضد الإسرائيليين.
وفي سياق الاعتداءات الصهيونية، استمع "العربي الجديد" لشهادات فتيات فلسطينيات، وخاصة المحجبات، تعرضن لمضايقات من الإسرائيليين وقذفن بالشتائم القذرة، وترديد شعارات "الموت للعرب". وشهدت مدينة الخضيرة في اليومين الماضيين ظاهرة مشابهة. وقد قالت فتاة من مدينة باقة الغربية، فضلت عدم الكشف عن اسمها، إنّها اضطرت إلى العودة إلى بلدتها وعدم مواصلة طريقها لفحص طبي في المدينة، بعدما تبعها اثنان ممن يعتمرون قبعات منسوجة. وكان المئات من أنصار اليمين الإسرائيلي قد تظاهروا مساء أمس في مدينة القدس المحتلة، وساروا بضعة كيلومترات في "حديقة الاستقلال"، غربي المدينة، باتجاه البلدة القديمة، وهم يرددون شعارات "الموت للعرب".
وذكرت "يديعوت أحرونوت" أن أفراد المجموعة كانوا يبحثون عن عرب للاعتداء عليهم. ومع ذلك تمكن المتظاهرون من اختراق أسوار البلدة القديمة والوصول إلى حائط البراق.
واكتفت الشرطة باعتقال زعيم تنظيم "لاهف"، بنتسي غوبتشاين، علماً أن ممن شاركوا في التظاهرة أيضاً عضو الكنيست السابق ميخائيل بن ارييه. وتشهد الأوضاع في الداخل الفلسطيني توتراً ملحوظاً، خاصة في ظل التصريحات العنصرية الصادرة عن اليمين الإسرائيلي، وأكثر من ذلك عن مسؤولين إسرائيليين، بينهم قائد شرطة أسدود نوعام شاقل، ورئيس بلدية القدس المحتلة، نير بركات، والتي دعت الإسرائيليين ممن يحملون سلاحاً مُرخصاً إلى حمله في كل مكان.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد قمعت، أمس، تظاهرة في مدينة الناصرة باستخدام الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع، كذلك شنّت حملة اعتقالات واسعة في صفوف الناشطين من الحراك الشبابي في الداخل، لإرهابهم ومنعهم من مواصلة تنظيم التظاهرات. واعتقلت الشرطة حتى أمس الخميس، أكثر من أربعين شاباً منذ بدء موجات الاحتجاج الأسبوع الماضي. وقد أصدر الكابينيت الإسرائيلي أوامر بإبعاد 15 فلسطينياً من الداخل عن مدينة القدس، فيما يتوقع أن يتم تنفيذ اعتقالات إدارية للغاية نفسها.
ق. د

من نفس القسم دولي