دولي
قوات الاحتلال تقتحم الأقصى.. ومواجهات بالضفة المحتلة
فرضت حصاراً خانقاً على المسجد الأقصى، ومنعت الفلسطينيين من دخوله
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 05 أكتوبر 2015
جددت قوات الاحتلال اقتحاماتها لباحات المسجد الأقصى المبارك، صباح أمس لتأمين دخول المستوطنين إليه، فيما دهمت منزل عائلة الشهيد مهند الحلبي، بقرية سردا، شمالي رام الله، وهو منفذ عملية القدس، التي وقعت قبل يومين وقتل فيها اثنين من المستوطنين. وبحسب "مركز معلومات وادي حلوة"، فإن قوات الاحتلال فرضت، لليوم التاسع على التوالي، حصاراً خانقاً على المسجد الأقصى، ومنعت الدخول إليه، لمن هم دون الخمسين عاماً، إذ أغلقت معظم بواباته ونصبت حواجز حديدية على الأبواب المفتوحة. ووفق "المركز" المختص بالشأن المقدسي، اعتقلت قوات الاحتلال شابين من مدينة القدس، أحدهما خلال مواجهات اندلعت صباحاً في منطقة باب العامود.
كما اندلعت مواجهات، صباح أمس، بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين في مخيم شعفاط، إضافة لمواجهات أخرى بالقرب من حاجز عطارة، شمالي رام الله، في حين اندلعت مواجهات مماثلة على مدخل مخيم العروب، شمالي الخليل. وفي السياق نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال، فجر أمس، قرية سردا شمالي رام الله، ودهمت منزل عائلة الشهيد مهند الحلبي منفذ عملية القدس قبل يومين، واعتدت على عددٍ من أفراد عائلته بالضرب المبرح. وقال شفيق حلبي والد مهند، أن "قوات الاحتلال دهمت منزلي فجراً، واحتجزتنا جميعاً في غرفة صغيرة، واعتدت بالضرب المبرح على اثنين من أشقائي بأعقاب البنادق، ما أدى لإصابتهما بجروح طفيفة". ولفت والد الشهيد، إلى أن قوات الاحتلال بدأت بأخذ القياسات المساحية لجميع أنحاء المنزل، لكنها لم تخبره بنيتها هدمه. وخلال عملية اقتحام المنزل اندلعت مواجهات في سردا بين جنود الاحتلال والشبان الفلسطينيين، تخللها إطلاق كثيف للرصاص الحي والقنابل الصوتية والغازية، ولم يبلغ عن وقوع إصابات. إلى ذلك، دهمت قوات الاحتلال في ساعة متأخرة من ليل أمس الأول الأحد، عدة منازل في بلدتي حوارة وبيت فوريك في محافظة نابلس شمالي الضفة الغربية، في الوقت الذي اعتقلت فيه شاباً من قرية باقة الحطب بمحافظة قلقيلية، وشابين آخرين أحدهما من مخيم الدهيشة القريب من مدينة بيت لحم، والآخر من مدينة بيت لحم. في غضون ذلك، قالت مصادر صحافية أن "مستوطنين متطرفين وبحماية من جيش الاحتلال، اعتدوا بالضرب المبرح صباح أمس، على طفل يبلغ من العمر (13 عاماً) من سكان البلدة القديمة من الخليل، فيما اعتدوا كذلك على شاب من بلدة بني نعيم شرقي الخليل، حيث أصيبوا برضوض وجروح استدعت نقلها إلى المستشفيات لتلقي العلاج". وإلى الشمال من الضفة الغربية، أصيب العديد من الفلسطينيين، فجر أمس، بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات شهدتها قريتي برطعة ورمانة غربي وجنوبي جنين، في وقت تظاهر عدد من المستوطنين في مناطق استيطانية تم إخلاؤها في العام 2005، وأطلقوا عبارات عنصرية ضد العرب والفلسطينيين.
م. ع/وكالات