دولي

مستوطنون يكثفون اعتداءاتهم في نابلس

الاحتلال يدفع بأربع فرق عسكرية فيما واصل المستوطنون مهاجمة البلدات الفلسطينية





كثف المستوطنون الصهاينة أمس الجمعة، اعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم في نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك في أعقاب عملية بيت فوريك التي أسفرت عن مقل مستوطن وزوجته وإصابة آخرين. وقال شهود عيان أن المستوطنين أضرموا النار في أشجار الزيتون في قرية بورين جنوب نابلس.
وقال شهود عيان، أن المستوطنين اضرموا النار في اشجار الزيتون المحاذية لمستوطنة 'يتسهار'، فيما يحاول الاهالي السيطرة على النيران.

كما هاجم مستوطنون، مركبات المواطنين جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية. وقال شهود عيان من قرية اللبن الشرقي الواقعة بين مدينتي نابلس ورام الله، أن عمليات رجم الحجارة صوب المركبات تجري في طريق فرعي جنوب القرية. وأشار الشهود إلى أن جيش الاحتلال اغلق الطريق الرئيس الواصل بين مدينتي رام الله ونابلس واجبر السائقين الفلسطينيين على سلوك تلك الطريق الفرعية.
وقد دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي بأربع فرق عسكرية إلى الضفة الغربية، أمس، وسط استمرار المواجهات مع الفلسطينيين، إثر مقتل مستوطنين اثنين، ليلة أمس الأول، في عملية إطلاق نار باتجاه سيارتهما، فيما منعت سلطات الاحتلال، الرجال الفلسطينيين الدين تقل أعمارهم عن 50 عاماً من دخول المسجد الأقصى المبارك والصلاة فيه.
وتواصلت المواجهات العنيفة بين قوات الاحتلال والمستوطنين من جهة وبين الفلسطينيين من جهة ثانية، في الضفة الغربية، تحديداً منطقة مدينة نابلس.
وأوضح مصدر أمني إسرائيلي لموقع (والا) أن "جيش الاحتلال دفع بأربع فرق عسكرية إلى الضفة الغربية، فيما واصل المستوطنون ليلة أمس الأول تحت حراسة الاحتلال، مهاجمة البلدات الفلسطينية وتخريب ممتلكات الفلسطينيين في الجيب وأماتين، وبيت فوريك".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن "الجيش أجرى مشاورات عسكرية، قرر في ختامها استدعاء مزيد من القوات إلى منطقة نابلس، لمواجهة احتمال اندلاع مواجهات في الضفة الغربية وفرض طوق أمني وعسكري بموازاة توسيع عمليات التمشيط بحثاً عن السيارة التي أطلق راكبوها النار أمس على المستوطنين".
في موازاة ذلك، فرض جيش الاحتلال، لليوم السادس على التوالي طوقاً أمنياً مشدداً حول المسجد الأقصى المبارك تزامناً مع عيد "العرش" اليهودي الأمر الذي دفع المصلين إلى أداء صلواتهم عند النقاط العسكرية على البوابات وداخل أزقة البلدة القديمة.
كما واصل المستوطنون منذ ليلة أمس الأول هجمات على قرى وبلدات عدة في شمال الضفة الغربية المحتلة وجنوبها عقب العملية الفدائية التي قُتل فيها مستوطنان عند مفترق بلدة بيت فوريك جنوب مدينة نابلس. وأغلق مستوطنون طرقات عديدة، وهاجموا عشرات المنازل، وأحرقوا المركبات، في الوقت الذي أمن فيه جنود الاحتلال عمليات الاقتحام تلك، وأطلق الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه أهالي القرى الذي خرجوا للتصدي لهجمات المستوطنين.
وحطم المستوطنون زجاج عشرات المركبات الفلسطينية المارة عبر شوارع رئيسية في جنوبي مدينة نابلس، والشوارع الاستيطانية في مدينتي طولكرم ورام الله، بينما احتجزت قوات الاحتلال قرابة خمسين فلسطينياً كانت تقلهم حافلة عند حاجز حوارة العسكرية جنوبي نابلس وأخضعتهم للتفتيش والتحقيق الميداني.
في الوقت ذاته، شهدت قرى بيت عنون، وسعير شرقي مدينة الخليل مواجهات عنيفة بعد محاولات المستوطنين شن هجمات على منازل الفلسطينيين هناك، بينما أصيب العشرات بحالات الاختناق خلال مواجهات اندلعت مع جنود الاحتلال في قرية سنجل شمالي مدينة رام الله.
وشن المستوطنون هجمات على مركبات الفلسطينيين ورشقوها بالحجارة في غالبية الشوارع الرئيسية المحاذية للمستوطنات في كافة مدن الضفة الغربية المحتلة. وفي سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي كلاً من عمر صباح ومحمود صباح ومؤيد حميدة ومحمد العمور وأحمد ابراهيم صباح وأحمد اسماعيل صباح بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها في بلدة تقوع شرقي مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة.
إلى ذلك، حمّل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أمس الأول، السلطة الفلسطينية المسؤولية عن العملية، مدعياً أنها جاءت بفعل ما أسماه "التحريض" الذي تبثه السلطة. كذلك، وجه زعيم البيت اليهودي (الداعم للمستوطنين) الوزير نفتالي بينيت، أمس مذكرة رسمية إلى نتنياهو، يطالب فيها بتوفر شروط أمنية لحماية المستوطنين في الضفة الغربية، بعد مقتل مستوطنين، ووقف تقييد أيادي الجنود والقادة الميدانيين في الضفة، والقيام فوراً ببناء حي استيطاني أو مستوطنة كاملة رداً على العملية، وإعادة اعتقال محرري صفقة شاليط.
م. ع/وكالات


من نفس القسم دولي