دولي

"قنبلة" أبو مازن في الأمم المتحدة لن تضر بـ"إسرائيل"

سيصعّد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة من خطابه لا من قراراته



كشفت وثيقة مسربة من مكتب رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حسين الشيخ، أن "قنبلة" رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس التي أعلن أنه ينوي "تفجيرها" في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء المقبل، لن تضر بـ"إسرائيل".
وفي الوثيقة التي نشرتها صحيفة "الأخبار" اللبنانية، أوضح حسين الشيخ في خطاب موجه لعباس، أنه وفي اجتماع مشترك مع الجانب "الإسرائيلي" حضره رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ومنسق أعمال الحكومة "الإسرائيلي" يوآف مردخاي، أبلغ الأخير أن الجانب "الإسرائيلي" يتابع ما يصدر في وسائل الإعلام الفلسطينية عن نية عباس إلغاء اتفاقات أوسلو في كلمته في الأمم المتحدة. وعليه، فقد طمأن الجانب الفلسطيني "الإسرائيليين" بأن عباس يقصد بـ"القنبلة" تصعيد الخطاب لا تصعيد القرارات، وعليه فإن القنبلة ستكون "صوتية" لا أكثر. وأشار الجانب الفلسطيني إلى أن عباس سيعلن أن "حكومة نتنياهو لن تعود شريكا للسلام في حال عدم التزامها بمتطلبات العملية السلمية". وكان عباس قد كشف ماهية قنبلته للوزير "الإسرائيلي" الأسبق مئير شطريت، الذي التقى عباس قبل أكثر من أسبوع، حيث أبلغه الأخير بأنه ينوي تفجير القنبلة في الأمم المتحدة، لكنه طمأنه في الوقت نفسه بأنها لن تضر بإسرائيل لأنها لا تتعدى التصعيد في الخطاب.
وكان عباس أعلن الأسبوع الماضي عن نيته تفجير قنبلة في ختام كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، رافضا الكشف عن ماهيتها، حيث بدأت وسائل إعلام عديدة بتفسير تهديد عباس على أنه قد يكون وقفا للتنسيق الأمني، أو إيقاف العمل باتفاقات أوسلو، أو طلب حماية دولية للفلسطينيين.
وفي الوثيقة المسربة، طلب الجانب الفلسطيني من مردخاي إيصال رسالة لنتنياهو مفادها اقتراح فلسطيني بأن يبادر نتنياهو بعد تفجير القنبلة إلى إعلان استعداد حكومته للتقدم بخطوات عملية لتحقيق سلام دائم مع الفلسطينيين، غير أن مردخاي رفض نقل المقترح وفضل أن يكون عبر لقاء بين أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، ونائب رئيس الحكومة "الإسرائيلية" سليفان شالوم. ويظهر في الوثيقة ثناء كبير من الجانب "الإسرائيلي" على الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وما تبذله لحفظ أمن المستوطنين، وجمع السلاح من الفلسطينيين، وضمان الهدوء في الأراضي المحتلة. وكمكافأة للسلطة الفلسطينية، فقد أبلغ مردخاي استعداد "إسرائيل" للموافقة على السماح بتشغيل اتصالات 3G في مناطق الضفة، وترخيص مناطق صناعية جديدة، وتنفيذ مشروع للصرف الصحي، ومحطة لتكرير المياه، وتوسعة جسر الكرامة، وتفاهم حول ديون الكهرباء. يذكر أنه كان من المقرر أن يعقد عباس لقاء مع نتنياهو على هامش الاجتماعات في الأمم المتحدة، غير أن الجانب الأمريكي ممثلا بوزير الخارجية جون كيري طلب من عباس تأجيل اللقاء بنتنياهو.
•    بحر: عباس يقود جبهة ضد الشعب الفلسطيني

من جهة اخرى عدّت رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، التي أقرّ خلالها بتنسيق عملياته على الحدود الفلسطينية المصرية مع رئيس السلطة محمود عباس، بمثابة تأكيد على أن الأخير يقود جبهة ضد قطاع غزة. وقال أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي، في تصريح صحفي "إن تصريحات السيسي تؤكد أن عباس يقود جبهة ضد شعبنا". ودعا بحر إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني بشكل عاجل. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد صرّح على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، قائلاً: "إن الإجراءات التي تتخذها مصر من أجل تأمين حدودها الشرقية تتم بتنسيق كامل مع السلطة الفلسطينية، ولا تهدف إلى الإضرار بالفلسطينيين في قطاع غزة، وإنما تهدف إلى حماية الحدود المصرية والمساهمة في الحفاظ على الأمن القومي المصري والفلسطيني"، على حد قوله. وكان الجيش المصري قد شرع مؤخرا بتنفيذ مخطط إغراق الأنفاق على الحدود مع قطاع غزة بالمياه، في الوقت الذي تداول فيه نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلا لمقابلة تلفزيونية مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يعود تاريخها إلى 6 تموز (يوليو) 2014، يقرّ خلالها الأخير بأنه صاحب فكرة إغراق الأنفاق التي يستخدمها الفلسطينيون للتخفيف من وطأة الحصار المفروض عليهم.
م. ع/وكالات

من نفس القسم دولي