دولي

عباس يلتقي سفراء إسرائيليين سابقين... ويطمئن نتنياهو

أكد له أنه لا يعتزم الإعلان عن إلغاء اتفاقيات أوسلو أو حل السلطة الفلسطينية


أكد تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أمس ، أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بعث برسائل لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أكد له فيها أنه لا يعتزم الإعلان عن إلغاء اتفاقيات أوسلو أو حل السلطة الفلسطينية، مبدياً استعداده لتغيير مضمون خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "في اللحظة الأخيرة"، إذا ما تغيرت "الأمور الميدانية"، على حد قوله.

ونقل تقرير "هآرتس"، عن أربعة سفراء اسرائيليين سابقين، عملوا في فرنسا، والتقوا عباس برعاية رئيس بلدية باريس، آن هيدالغو، وهم دانييل شيك ونيسيم زفيلي وإيلي بار نفي ويهدا لانكري، أن عباس أبلغ السفراء بأمر الرسالة التي وجهها لنتنياهو عبر الوزير الإسرائيلي السابق، مئير شطريت، وأنه مستعد للقاء نتنياهو، إلا أن طرفاً ثالثاً، رفض عباس تسميته، يعارض ذلك.
وبحسب السفراء الأربعة، فإن الرسالة التي وجهها عباس لنتنياهو تضمنت أيضاً مضمون خطابه الذي سيلقيه أمام الجمعية لعامة للأمم المتحدة، الذي سيركز على إعلان عباس أنه لن يتمكن من مواصلة تنفيذ اتفاقيات أوسلو والالتزام بها كلياً، في حال استمرار الجمود السياسي القائم. وبحسب الصحيفة، قال عباس للسفراء الأربعة، إن "نتنياهو ينتهك الاتفاقيات بشكل منهجي، وإذا واصل ذلك سأضطر إلى وقف احترامها بحذافيرها. لا أرغب بذلك، ولكنه لا يترك أمامي خيارات كثيرة". ووفقاً للسفير، دانيل شيك، فإن عباس أبلغ السفراء بأنه سيلتقي، قبل إلقاء خطابه، بالرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، وبوزير الخارجية الأميركي، جون كيري، وأنه يبحث عملياً عن طرف خيط يحصل عليه من إسرائيل أو المجتمع الدولي، لتفادي افتعال أزمة شديدة. وأضاف شيك، أن الرئيس عباس قال حرفياً: "لا يزال هناك متسع لأن تتغير الأمور ميدانياً، وإذا حصل ذلك سأغير مضمون كلمتي والأسلوب، ولو في اللحظة الأخيرة".
م.ع/وكالات

من نفس القسم دولي