دولي

مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يعتقل ثلاثة مرابطين

بالتزامن مع فرض إغلاق تام على الضفة الغربية وقطاع غزة



 
اقتحم عشرات المستوطنين صباح أمس باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال والقوات الخاصة الصهيونية.
وأفاد شهود عيان بأن شرطة الاحتلال أغلقت جميع أبواب المسجد الأقصى، ما عدا ثلاثة وهي "المجلس"، و"السلسلة"، و"حطة"، ولم تسمح بدخول الرجال دون سن الأربعين، ولم تحدد الفئة العمرية لدخول النساء، إلا أنها منعت عددا منهن من الدخول بحجة "إثارة الشغب".  وأضافوا أن شرطة الاحتلال سمحت باقتحام 140 مستوطنا للمسجد الأقصى من "باب المغاربة"، وللتجول في باحاته، وسط تصدي المرابطين لهم بالتكبير.
وقال الشهود إن أحد المستوطنين وبعد خروجه من "باب السلسلة" وانتهاء اقتحامه للأقصى، خرج يمزق قميصه، وكان يلبس تحته ما يسمى بـ "السيسيت"، وهو اللباس الديني التوراتي الخاص باليهود.
 وأكد الشهود أن شرطة الاحتلال اعتقلت ثلاثة فلسطينيين بالقرب من "باب السلسلة"، واعتدت على بعضهم بالضرب، وهم خضر اضون (من مدينة عكا)، ومحمد ذياب (من طمرة)، ونسيم بدران (من كابول)، كما اعتقلت شرطة الاحتلال مسؤول قسم الإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس فراس الدبس من داخل المسجد الأقصى، واقتادته إلى مركز "القشلة" للتحقيق في باب الخليل، لافتة إلى أنه تم الإفراج عن بدران في وقت لاحق.
من جهة أخرى أعلن جيش الاحتلال، أمس عن فرض إغلاق تام على الضفة الغربية وقطاع غزة ومنع سكانهما من الدخول أو الخروج، بالتزامن مع حلول موسم الأعياد اليهودية "يوم الغفران". واستنفر الاحتلال قواته في القدس المحتلة والبلدات والأحياء المحيطة بها، خوفاً من اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين. وانتشر الآلاف من عناصر شرطة الاحتلال في القدس، لتأمين طرقات المدينة أثناء مرور المصلين اليهود في طريقهم إلى حائط البراق لأداء شعائر الصلاة الدينية ، الأمر الذي تسبب بازدحام الحركة بالنسبة للمواطنين الفلسطينيين، بالتزامن مع بدء التحضيرات لعيد الأضحى المبارك.
وقال بيان أصدره جيش الاحتلال، إن قرار وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعالون، بفرض الإغلاق الكامل جاء بعد إجراء مشاورات لتقدير حالة الأوضاع الأمنية، وإنه لن يسمح بالتنقل والخروج من غزة إلا للحالات الطبية والإنسانية الطارئة، وبموافقة منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية.
وفي سياق التصعيد الإسرائيلي في مواجهة راشقي الحجارة الفلسطينيين، أعلنت الشرطة الإسرائيلية، أمس، عن اعتقال 21 فلسطينياً من القدس بتهم "الإخلال بالنظام العام"، فيما أصدرت محكمة بالقدس أحكاماً بالسجن الفعلي بين سنتين ونصف وخمس سنوات على أربعة شبان فلسطينيين، لم يتجاوزوا العشرين من العمر، من قرية العيشاوية، المحاذية لجبل سكوبس، بعد إدانتهم بالقيام بعمليات ضد ممتلكات الأحياء اليهودية الاستيطانية المجاورة، ورشق الحجارة بين عامي 2013 و2014، وهي الأحكام الأولى من نوعها التي صدرت بعد اتخاذ حكومة الاحتلال قرارات تقضي بفرض عقوبات شديدة على راشقي الحجارة.
أمال.ص

من نفس القسم دولي