دولي

طلاب يهود يقتحمون الأقصى والاحتلال يمنع دخول المرابطات

وسط تعزيزات أمنية مشددة

 



اقتحمت إحدى المدارس اليهودية المتطرفة المسماة "يشيفات ماكور حييم"، صباح أمس المسجد الأقصى، بمشاركة طلابها وعدد من مدرسيها وحاخاماتها، تنفيذاً لدعوى سابقة باقتحام واسع.
وكانت هذه المدرسة نفذت اقتحامات متفرقة للأقصى من قبل، وكان طلابها يرتدون شعارا يحمل اسم مدرستهم، وتعداد طلابها 350 طالبا. ومنعت قوات الاحتلال المرابطات من التواجد أمام باب السلسلة بالمسجد الأقصى. واعتقلت قوات الاحتلال المرابطة جهاد غزواي قرب باب القطانين أحد أبواب المسجد ‫‏الأقصى‬.
وشهد الأقصى الأسبوع الماضي توترا شديدا بسبب إغلاقه أمام المصلين والسماح للمستوطنين باقتحامه، فضلا عن اقتحام قوات الاحتلال له، وملاحقة المصلين والمرابطين، والاعتداء عليهم، وتخريب وتحطيم بوابات ونوافذ الجامع القبلي خلال ملاحقة المعتكفين بداخله. من جانبها، هددت شرطة الاحتلال بملاحقة واعتقال كافة ملقي الحجارة في القدس. وقالت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال لوبا السمري، أن "الشرطة بقيادة القائم بأعمال مفوضها العام بنسي ساو، وبتشديد من وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان، وبإشراف من قائد القدس اللواء موشيه ادري، ستعتقل كافة ملقي الحجارة الذين شاركوا خلال الأيام الأخيرة بالأحداث التي شهدها المسجد الأقصى، وداخل أحياء مختلفة من القدس". وهددت شرطة الاحتلال بتقديم هؤلاء الشبان للمحاكمة مع اتخاذ كافة الإجراءات المتاحة ضدهم من دون أي استثناءات. من جهة أخرى اعترف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس في جلسة الحكومة الأسبوعية، أن الاحتلال "غيّر أوامر إطلاق النار في الأيام الأخيرة الماضية "في القدس المحتلة. وجاء هذا الإعلان، بعد أن كان نتنياهو والإعلام الإسرائيلي ردد بأن الحكومة الإسرائيلية تعتزم تغيير إجراءات إطلاق النار، فيما أكدت وقائع على الأرض، منذ الأسبوع الماضي أن رجال الشرطة وعناصر الاحتلال بدأوا فعلا بإطلاق الأعيرة النارية على المتظاهرين وراشقي الحجارة في الأراضي المحتلة.
ونقل "يديعوت" تصريحات نتنياهو، موضحا أن نتنياهو قال في الجلسة أيضا: سنتيح توسيع نطاق قدرة أفراد الشرطة على العمل لإحباط راشقي الحجارة وسنضيف قوات لضربهم". وأكد نتنياهو ما وصفه "بأهمية تعجيل إجراءات تشريع قانونية لتشديد العقوبات على راشقي الحجارة"، موضحا أن الحكومة الإسرائيلية بدأت بتعجيل عملية تشريع سريعة لفرض غرامات على أهالي القاصرين الذين يرشقون عناصر الاحتلال والمستوطنين بالحجارة والزجاجات الحارقة.
أمال. ص

من نفس القسم دولي