دولي

مجلس الأمن يدعو لوقف التوتر في الأقصى والجامعة العربية تدعو لعقد قمة إسلامية طارئة

بسبب الاعتداءات الصهيونية المتواصلة على المسجد الأقصى





دعا مجلس الأمن الدولي إلى الحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى وعموم البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، والتي شهدت مواجهات عنيفة ومتجددة خلال الأيام القليلة الماضية بسبب الاعتداءات الصهيونية المتواصلة على المسجد الأقصى.
وعبّر الأعضاء الـ 15 لمجلس الأمن الدولي في بيان صحفي أمس عن "قلقهم العميق حيال تصاعد التوتر في القدس"، داعين إلى "ضبط النفس والإبقاء على الوضع القائم التاريخي (في المسجد) قولاً وفعلاً"، حسب نص البيان. وطالب البيان بـ "احترام القوانين الدولية وحقوق الإنسان"، كما حثّ جميع الأطراف على "التعاون من أجل تهدئة التوترات وعدم التشجيع على العنف في الأماكن المقدسة بالقدس"، وفق ما جاء في البيان. ويأتي موقف الأمم المتحدة في ظل استمرار اعتداءات سلطات الاحتلال الصهيونية ومستوطنيها على المسجد الأقصى وانتهاك حرمته، سعيًا لفرض الأمر الواقع وتقسيمه زمانيًّا ومكانيًّا بين المصلين المسلمين والصهاينة. من جهتها أعلنت جامعة الدول العربية عن تحرك كبير على مستوى قادة العديد من الدول العربية والإسلامية لوقف الاعتداءات والانتهاكات السافرة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي للنيل من المسجد الأقصى المبارك والقدس المحتلة. وقال الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية محمد صبيح في تصريحات للصحفيين أن وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الأخير الأحد الماضي اتخذوا قرارا واضحا في هذا الصدد وهناك تحرك عربي كبير يقوم به عدد من قادة الدول العربية في هذا الاتجاه. وأكد صبيح تأييده لدعوة وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بضرورة عقد قمة إسلامية طارئة من أجل مدينة القدس في ضوء التهديدات الخطيرة التي لحقت بالمسجد الأقصى المبارك على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي. ودعا صبيح القمة الإسلامية، حال انعقادها، إلى اعتماد خطة تحرك وإجراءات ملزمة لجميع دولها تجاه تلك القضية منبها إلى أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من ترتيبات للنيل من المسجد الأقصى المبارك والقدس بشكل كامل ليس جديدا، ومدروسا بشكل خطير.
•    السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة ينتقد موقف مجلس الأمن بشأن الوضع في القدس

من جهة أخرى، انتقد المراقب الدائم لفلسطين لدى الامم المتحدة رياض منصور ما وصفه بتقاعس مجلس الامن الدولي عن اتخاذ اجراء بشأن أعمال العنف في الاماكن المقدسة في القدس. وقال منصور للصحفيين عقب اجتماع المجموعة العربية لمناقشة الوضع "لقد عبرنا عن عدم رضانا من أن يبقى مجلس الامن صامتا والا يتحمل مسؤوليته في اعتماد موقف يدين فيه هذه الاعتداءات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في الاماكن المقدسة وعليه فإننا ناقشنا خيارات أخرى وهي متوفرة لدينا وبوسعنا اللجوء اليها ومن ضمنها الجمعية العامة". وأضاف "لن نقبل أن نبقى رهائن في يد طرف محدد يأخذ وقته ومداه فيما يمكن أن يقبل أو لا يقبل في مجلس الامن معربا عن امتنانه للموقف القوى الذي أظهرته الدول العربية ودول مجلس التعاون الإسلامي وكتلة حركة عدم الانحياز بشأن أعمال العنف في الاماكن المقدسة في القدس".

م. ع/وكالات

من نفس القسم دولي