دولي
نتنياهو يقتحم حيا ملاصقا للأقصى بحماية أمنية مكثفة
في خطوة استفزازية لمشاعر المسلمين
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 سبتمبر 2015
قام ما يسمي برئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، وسط حراسة أمنية مكثفة، بجولة وصفها الفلسطينيون أنها "استفزازية"، إلى محيط بلدة صور باهر، جنوب البلدة القديمة من القدس. ورافق نتنياهو وزيرا الجيش والأمن الداخلي، وكبار ضباط جيش وشرطة الاحتلال، اطلعوا عن كثب، على المكان الذي قُتل فيه مستوطن إسرائيلي بعد رشق مركبته بالحجارة. كما جدد رئيس وزراء الاحتلال، تصريحات سابقة، توعد فيها رماة الحجارة بأقسى العقوبات، ثم توجّه إلى تلال، تشرف على بعض الأحياء والبلدات في محيط القدس، من بينها العيسوية إلى الشمال الشرقي من مدينة القدس، وهي واحدة من البلدات التي تعد من نقاط المواجهة الساخنة جداً في القدس. إلى ذلك، كانت قوات الاحتلال، قد استنفرت عناصرها الأمنية وشددت من إجراءاتها، في محيط البلدة القديمة من القدس والمسجد الأقصى وبواباته وبعض أحياء المدينة المقدسة، تزامناً مع محاولة مقدسيين في البلدة القديمة، الوصول للمسجد، بعد أن مُنع الشبان والنساء من دخوله. كما اقتحم عدد من المستوطنين، باحات المسجد الأقصى من مسار باب المغاربة، أحد بوابات المسجد الأقصى بحماية من شرطة الاحتلال ووحداتها الخاصة على وقع هتافات عددٍ من المرابطين، الذين لم يملكوا أن يتصدوا لهم سوى بالتكبير. بدوره، قال مدير المسجد الأقصى عمر كسواني أن هذه الزيارة تأتي لاستفزاز مشاعر المسلمين، وتعبر عن وحشية وعنجهية هذه الحكومة المتطرفة التي ترفع وتيرة الاعتداء علي المسجد الأقصى.
وأضاف كسواني أن قوات الاحتلال تقتحم المسجد الأقصى منذ أربعة أيام، وتطلق القنابل الصوت والرصاص المطاطي على المرابطين المتواجدين في المسجد القبلي المحاصر. ودعا كافة أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس وفي كل مكان، لهبة جماهيرية في وجه الاحتلال "الإسرائيلي" نصرة للمسجد الأقصى.
وأشار كسواني إلى أن عدد من الشبان نجحوا ليلة أمس الأول بالاعتكاف في رحاب المسجد الأقصى، وحاولت شرطة الاحتلال إخراجهم من الأقصى ليلاً، لكنها فشلت في ذلك، وهددت باعتقالهم.
كذلك اعتقل ستة فلسطينيين من الضفة والقدس، أربعة منهم من محافظة الخليل، واثنان من بلدة حزما شمال القدس، بعد أن دهمت منازلهم واقتادتهم إلى جهات مجهولة. وفي السياق ذاته، أخطرت قوات الاحتلال، بمصادرة جميع المعدات والآليات لأهالي خربة أم الجمال الواقعة في الأغوار الفلسطينية، في حال لم يتم إخلاء المنطقة، وفق تصريحات رئيس مجلس قروي المالح والمضارب البدوية، عارف دراغمة.
امال. ص