دولي
حماس: "محاولات قمع المقاومة لن تفلح بمنع "ثورة" من أجل الأقصى
دعت أبناء الشعب الفلسطيني للمشاركة في المسيرات الغاضبة التي ستنطلق يوم الجمعة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 سبتمبر 2015
قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن المعركة الكبرى مع الاحتلال الصهيوني سيكون عنوانها القدس والمسجد الأقصى، مؤكدة على أن جميع المحاولات التي تسعى أطراف عدة من خلالها "التشويش" على المقاومة ستبوء بالفشل. وفي بيان لها، أمس أضافت الحركة "لا يخفى على عاقل أن الهجمة التي يتعرض لها المسجد الأقصى، هي خلاصة تنفيذية لخطة وضعها حاخامات الصهاينة وحكامهم وقطعان مستوطنيهم، ولكن الذي يلفت الانتباه التوقيت الذي فرضته الظروف المحيطة لتنفيذ هذا المخطط، حيث عمل العدو جاهداً على تجنيد جهات عدة للتغطية على مشروعه الإجرامي بحق الأقصى والمقدسات". وأوضح البيان أن "ما تمارسه السلطة اليوم من قمع للمقاومة وملاحقة للمقاومين في الضفة المحتلة، وحصار وتعذيب لأهل غزة وإذلال للفلسطينيين في الشتات لهو جزء لا يتجزأ من عملية اشغال الشعب وتشتيت جهده وحرف أنظاره عن جريمة التهويد". وأشار البيان إلى أن "افتعال مشكلة الكهرباء، وما يصاحبها من حملة إعلامية مضللة من قبل السلطة وأزلامها ما هي إلا قنابل دخان للتعمية على جريمة الاحتلال مقابل أجر بخس ومصالح فئوية وشخصية ورشاوى سياسية حقيرة".
ونوه البيان إلى أن "قرار الإدارة الأمريكية باعتبار قادة من المقاومة إرهابيين والحجز على أموالهم ما هو إلا رسالة طمأنة وتشجيع للاحتلال، وقلب للحقائق وتسريع في عملية تهويد المسجد الأقصى". وأضاف البيان "إن حال الأمة العربية والإسلامية وانشغالها بمعارك طاحنة وقمع الشعوب، ما هو إلا بيئة خصبة للانقضاض على تراثها المقدس المتجسد في المسجد الأقصى". وأكدت الحركة في بيانها على أن "معركتنا الكبرى مع الاحتلال الصهيوني عنواها القدس والمسجد الأقصى.. وإن الذي فجر انتفاضة الأقصى لقادر على إعادة الثورة من جديد". ودعت الحركة "الدول العربية لاتخاذ موقف حاسم تجاه ما يقوم به العدو الصهيوني في المسجد الأقصى، وإن أقل ما يمكن أن تقوم به الدول العربية والإسلامية سحب سفرائها من دولة الكيان، وطرد سفراء العدو الصهيوني من عواصمها".
ورأت الحركة أن "من يمارسون الضغط على الشعب الفلسطيني ومقاومته ويعملون على تشتيت جهد المقاومة واستنزافها خدمة لمصالحهم لدى العدو الصهيوني هم واهمون فلا العدو باقٍ ولا هم باقون". وأشارت الحركة إلى أن "كل محاولات القمع والطمس لن تفلح في منع ثورة عارمة من أجل الأقصى، وإن سيل الأمة أقوى من سدود الصهاينة وأعوانهم، وإن يوم الثورة قادم لا محالة والانفجار عنوان المرحلة". وفي ختام البيان حملت الحركة "المجتمع الدولي المسئولية عما يجري من تداعيات من جرائم صهيونية بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا". من جهة أخرى دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس في محافظتي رام الله والخليل، عموم أبناء الشعب الفلسطيني، وأبناءها ومؤيديها ومناصريها، للمشاركة في المسيرات الغاضبة التي ستنطلق يوم الجمعة وقوفًا في وجه محاولات الاحتلال تقسيم المسجد الأقصى زمانيًّا ومكانيًّا. ففي محافظة رام الله والبيرة، استنفرت حركة حماس كافة أبناء المحافظة إلى المشاركة في المسيرة التي ستنطلق نصرةً للمسجد الأقصى المبارك ومرابطيه، بعد صلاة الجمعة من أمام مسجد البيرة الكبير. أما في محافظة الخليل، فقد دعت الحركة جماهير المحافظة وفصائلها لأوسع مشاركة في مسيرة نصرة الأقصى ورفض تقسيمه، التي ستنطلق من مسجد وصايا الرسول/ ديوان أبو سنينة (المنطقة الجنوبية)، بعد صلاة الجمعة مباشرةً، مؤكدةً أن المشاركة واجب لنصرة الأقصى والتصدي لتهويده.
م. ع/وكالات
