دولي

الفلسطينيون يطالبون بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل ونصرة الأقصى بانتفاضة ثالثة

بعد الانتهاكات والتجاوزات التي يشنها جيش الاحتلال

.

على صخرة التنسيق الأمني بين أجهزة أمن السلطة والاحتلال، تتحطم أحلام المرابطين بالأقصى في كل يوم من المواجهات بأن تتوقف الاقتحامات الصهيونية وعودة المبعدين ومنع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد المبارك، فحاجز الصمت الذي أورده التنسيق الأمني بات مطلب إزالته ضرورة حتمية من قبل الشارع الفلسطيني ليطلق للمقاومة العنان في مواجهة الاحتلال.
ولليوم الثالث يتم اقتحام المسجد الأقصى؛ وتدور مواجهات عنيفة داخله لحمايته ومنع تدنيس المستوطنين له؛ ويتصدى المقدسيون ومواطنون من الـ 48 بشكل بطولي ورائع لشرطة وجنود الاحتلال، إلا أن كل ذلك يبقى دون المستوى المطلوب لمواجهة الآلة الصهيونية وجنود الاحتلال؛ حيث يقف التنسيق الأمني عقبة هائلة دون التصعيد المطلوب لردع الاحتلال كما ينبغي. النائب في المجلس التشريعي، والقيادي في حركة "حماس" الشيخ حسن يوسف، يطالب السلطة بالتوقف عن التنسيق الأمني فورًا، وأن تكون هناك حالة توافق تقطع الطريق على الاحتلال من تنفيذ أجندته، مؤكدًا أن التنسيق الأمني هو الذي يشل المقاومة في الضفة الغربية للرد على اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى المبارك.

الغضب محاصَر بأمر السلطة

زفرات الغضب عند مواطني الضفة الغربية، وبعد مرور ثلاثة أيام على تدنيس الأقصى، بقيت حبيسة مواقع التواصل الاجتماعي؛ ولم تُترجم على أرض الواقع؛ وهو ما علله بروفسور السياسة عبد الستار قاسم بأن التنسيق الأمني يمنع التظاهر عند نقاط التماس، ويمنع شن عمليات فدائية ضد الاحتلال الصهيوني.
وقال قاسم: "التنسيق أصلاً سحب السلاح وصادره من المقاومة بحجة أن لا شرعية لغير سلاح السلطة؛ والصحيح أن السلاح الشرعي الوحيد والممثل للشعب الفلسطيني هو سلاح المقاومة وليس المرخص (إسرائيليًّا)". بدوره طالب القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في محافظة طوباس فازع صوافطة، السلطة الفلسطينية بإطلاق يد المقاومة للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، عبر وقف التنسيق الأمني والاعتقالات السياسية، والعمل الجاد على توحيد القوى في مواجهة الاحتلال وعصابات المستوطنين التي تعيث خرابا في الأرض الفلسطينية وتدنس المسجد الأقصى وتسعى لتقسيمه. ويقول المواطن سعيد بشارات من رام الله عن سبب عدم نصرة الضفة حتى الآن للمسجد الأقصى: "التنسيق الأمني.. فالاعتقال مصير كل من يتظاهر، وحركة فتح لا تريد تصعيد الأوضاع، خشية تعرض مصالحها للخطر"، كما يرى.
وترى طالبة الحقوق أريج أبو شمعه من جامعة النجاح بنابلس أن "عباس قال صراحة إنه لن يسمح بانتفاضة ثالثة، وما زال يمنع عمليات المقاومة بالاعتقالات الأمنية والسياسية؛ وقادة الاحتلال أثنوا على قدرات وأداء أجهزة السلطة خاصة من مخابرات ووقائي في منع عمليات المقاومة وسحب سلاحها، فكيف نريد للضفة أن تنصر المسجد الأقصى في ظل هذه الأوضاع والمعيقات الصعبة؟!".
ويعتبر المواطن والأسير المحرر أحمد شحرور، من نابلس، أن جميع القوى الفلسطينية، ومن بينهم جزء من حركة فتح، تطالب بوقف التنسيق الأمني منذ زمن بعيد؛ كونه أساس الداء؛ إلا أن عباس اعتبره مقدسًا في إحدى تصريحاته؛ وهو بصراحة ووضوح وكل فلسطيني يعرف أنه (عباس) أكبر عائق أمام نصرة المسجد الأقصى واندلاع انتفاضة ثالثة، حسب تعبيره.

من نفس القسم دولي