دولي

الاحتلال يقتحم الأقصى مجددا ويحاصر المسجد القبلي

في محاولة منه لاعتقال المعتكفين والمرابطين



اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعناصر من الشرطة والوحدات الخاصة، صباح أمس، المسجد الأقصى المبارك، في محاولة منها لاعتقال المعتكفين في المسجد القبلي المحاصر. وقالت مصادر محلية إن "قوات الاحتلال أبلغت مسؤولين في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس نيتها اعتقال المعتكفين في الأقصى، والذين لم يحدد عددهم حتى الآن". وعليه اندلعت مواجهات، أمس بين المرابطين وقوات الاحتلال بعد عملية الاقتحام، ما أسفر عن اعتقال ستة مرابطين وإصابة خمسة آخرين منهم بجروح وصفت إحداها بالخطيرة، فيما يشهد المسجد الأقصى وباحاته ومحيطه استنفاراً أمنياً مكثفاً من قبل قوات الاحتلال، التي اعتدت على المرابطين وضيقت على الصحافيين. من جهته، قال مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، لوكالة "الأناضول"، إن نحو "150 شرطياً إسرائيلياً اقتحموا الأقصى مستخدمين قنابل الصوت والرصاص المطاطي". وأوضح أن أفراد الشرطة، اعتقلوا 7 من المصلين، تواجدوا عند بوابات المسجد القبلي المسقوف (جنوب المسجد)، وأصابوا اثنين من المصلين. وتابع الكسواني: "قام أفراد الشرطة الإسرائيلية بإغلاق بوابات المسجد القبلي، بالجنازير، ليحاصروا المصلين المتواجدين في داخل المسجد". ولفت إلى أن عناصر من الشرطة الإسرائيلية ينتشرون على سطح المسجد القبلي، وفي ساحات المسجد، وقال: "تمنع الشرطة الإسرائيلية المصلين من الدخول إلى المسجد الأقصى بشكل كامل". ودان الشيخ الكسواني الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى وقال: "هذه تدل على نية مبيتة ضد المسجد الأقصى، ومحاولة فرض واقع جديد في المسجد بالقوة". وكانت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية اقتحمت المسجد الأقصى أمس الأول، واشتبكت مع المصليين فيه ما أدى إلى إصابة عدد منهم واعتقال آخرين. وتتزامن هذه الاقتحامات مع حلول عيد رأس السنة العبرية، حيث دعت جماعات يهودية إلى اقتحام المسجد. وتستهدف الشرطة الإسرائيلية، من اقتحاماتها المتكررة للمسجد أمس وأمس الأول، إخلاءه من جماعات "المرابطين والمرابطات"، الذين أعلن وزير الدفاع لدي الكيان موشيه يعالون، الأسبوع الماضي، أنهم يشكلون "تنظيماً غير مشروع". وقد رفض الفلسطينيون القرار، وقال الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، في خطبة الجمعة الأخيرة في المسجد: "من على منبر المسجد الأقصى المبارك نعلن بوضوح وبصوت عال للقاصي والداني وللعالم أجمع، أن القرار الذي أصدره ما يسمى وزير الدفاع الإسرائيلي هو قرار عنصري جائر وظالم جملة وتفصيلاً، ولن نقر به ولن نتعامل معه". والمرابطون والمرابطات هم مصلون من القدس الشرقية، يتواجدون في المسجد الأقصى بهدف منع المستوطنين اليهود من اقتحامه وأداء طقوس دينية يهودية فيه. وتسعى دولة الاحتلال إلى تقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً، بين المسلمين واليهود.وكانت ردود فعل غاضبة قد صدرت أمس الأول، بعد اقتحام وزير الزراعة الإسرائيلي، أوري أرئيل، برفقة العشرات من جنود الاحتلال والمستوطنين، الأقصى المبارك. وشهدت عدة مدن فلسطينية، بينها رام الله وغزة، وقفات احتجاجية وتظاهرات نددت باقتحام المسجد، فيما اعتبر مسؤولون فلسطينيون أن "الأقصى خط أحمر". م. ع/وكالات

من نفس القسم دولي