دولي

الكهرباء تنقطع على قطاع غزة لأيام

بسبب عرقلة الاحتلال لوصول كميات كافية من الوقود للمحطة




أعلنت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في قطاع غزة، عن توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة عن العمل بسبب "إجراءات الهيئة العامة للبترول التي تعرقل وصول كميات كافية من الوقود للمحطة". وقالت السلطة في بيان لها: "لقد حذرت سلطة الطاقة منذ أسبوع من خطورة إجراءات الهيئة العامة للبترول التي تعرقل وصول كميات كافية من الوقود للمحطة.. مما تسبب في توقف المحطة بالكامل عن العمل بسبب إغلاق معبر كرم أبو سالم يومي الجمعة والسبت كالمعتاد، ويوم الأحد بنصف دوام، ويومي الاثنين والثلاثاء للأعياد اليهودية". وأضافت إنها "بذلت جهودًا مضنية مع مختلف الجهات للضغط باتجاه فتح معبر كرم أبو سالم بشكل استثنائي لتجاوز الأزمة، إلا أنها لم تكلّل بالنجاح أمام التعنت الإسرائيلي". ونفت سلطة الطاقة دخول أي كميات من الوقود لمحطة التوليد، وذكرت أن فتح معبر أبو سالم اليوم "لا يعدو كونه محاولة للتهرب من مسؤوليات حكومة التوافق لتوفير الوقود منذ أكثر من أسبوع تحسباً لأيام الإغلاق، حيث سيفتح المعبر اليوم لنصف دوام فقط، وبالتالي فإن الكميات المتوقع دخولها فيه لا تكفي لتشغيل مولد واحد، ولن يُسهم في تحريك هذه الأزمة الخانقة". وحمّلت سلطة الطاقة في غزة الهيئة العامة للبترول في رام الله مسؤولية إطفاء المحطة وتقلص برنامج التوزيع في غزة، وقالت: "إنها لم تستجب لنداءاتنا العاجلة بضرورة زيادة كميات الوقود منذ أيام. من جانبها، قالت شركة توزيع الكهرباء إنها ستعود اضطراريًّا للعمل بنظام 6 ساعات وصل مقابل 12 ساعة فصل. وقالت في بيان لها: "إن محطة توليد الكهرباء -بالتنسيق مع سلطة الطاقة- اضطرت لإيقاف أحد المولدات بسبب عدم توفر سولار كافٍ لتشغيله بسبب إغلاق الاحتلال المعابر، ومنعه دخول كميات كافية من السولار الصناعي الكفيلة بتشغيل الوحدة الثانية في المحطة. وأشارت إلى أن ذلك يأتي بالتزامن مع تعطل جميع الخطوط المصرية المغذية للمناطق الجنوبية من القطاع، وهو الأمر الذي عمق من الأزمة القائمة بالفعل. ولفتت إلى أن القطاع يعاني من نقص حاد في الطاقة الكهربائية يصل لـ50-60% من الاحتياج الفعلي للقطاع.
وناشدت شركة التوزيع جميع الأطراف بما فيها الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية والحقوقية، للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل السماح بدخول الكميات الكافية من السولار الصناعي لمحطة التوليد، خاصة في ظل هذه الظروف التي يشهد فيها القطاع ارتفاعًا حادًّا وغير مسبوق في درجات الحرارة. وحذرت من أن التراجع في التيار الكهربائي من مصادره الثلاثة والممارسات التي ينتهجها الاحتلال في تعامله مع غزة عبر إغلاق المعابر وعدم السماح بمرور المواد والاحتياجات الضرورية لحياة المواطنين، سيكون له بالغ الأثر على المواطنين وعلى استمرار تقديم الخدمات الحيوية والإنسانية في القطاع.
ق. د

من نفس القسم دولي