دولي

تضييقيات وقيود على المصلين في المسجد الأقصى واعتقالات بالضفة

فيسما لا تزال اقتحامات المستوطنين لباحاته متواصلة



 شهد المسجد الأقصى ومحيطه صباح أمس سلسلة من لتضييقيات والقيود من قبل قوات الاحتلال على كافة مداخله وأبوابه، وتم التدقيق في هويات المصلين قبل دخولهم ومنع عشرات النساء من الدخول، بالإضافة إلى تحديد الأبواب التي يدخل منها طلاب طالبات المدرسة الثانوية الشرعية في الأقصى. وقال مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكيسواني: "نعتقد أن المسجد الأقصى معتقل، فقد نصبت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" حاجزين على مداخله والبوابات، بحراسة من عناصر الوحدات الخاصة، وتعرض كافة المصلين الوافدين للمسجد الأقصى للتوقيف عند الحاجزين والتدقيق في هوياتهم". وطالب الكيسواني بإزالة الحواجز الحديدية من طريق المصلين، وأشار إلى أنه لم يتم حجز هويات المصلين عند بوابات الأقصى إلا لبعض النساء، كما حددت شرطة الاحتلال دخول طلاب المدرسة الثانوية الشرعية للذكور من باب حطة والبنات من باب السلسلة. ويعتبر باب السلسلة -أحد أبواب المسجد الأقصى- من أكثر الأبواب الذي يتم التضييق من خلاله على دخول المصلين للمسجد الأقصى. وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال منعت دخول المواطن خير الشيمي (أبو بكر) و3 شبان من أم الفحم للمسجد الأقصى من باب السلسلة قبل الساعة 11 ظهرًا. وأوضح أحد المرابطين عند باب السلسلة أن قوات الاحتلال قامت صباح أمس بإبعاد النساء الممنوعات من دخول الأقصى بالقوة، لدى مرور مجموعة من المستوطنين أنهت اقتحامها لساحات المسجد الأقصى. وقد بلغ عدد المقتحمين الكلي صباحًا 22 مستوطنًا. من جهة أخرى اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس خمسة شبان فلسطينيين من مدينة الخليل وبلدات محيطة بها جنوب الضفة المحتلة. وقالت مصادر محلية أن قوات الاحتلال داهمت البلدة القديمة في الخليل واعتقلت الشابين الشقيقين رجائي وأيمن الرجبي بعد اقتحام منزليهما، فيما تم اعتقال الشابين أحمد غنيمات ومحمود القاضي بعد اقتحام منزليهما في بلدة صوريف شمالا. وأضافت المصادر بأن قوات الاحتلال داهمت دورا جنوبا واعتقلت منها الشاب نصر الرجوب بعد اقتحام منزله، كما اقتحمت منزل الأسير المحرر المبعد إلى غزة عوض الرجوب واستجوبت عائلته، وتم نقل المعتقلين إلى جهات مجهولة. وفي السياق ذاته، أفاد نادي الأسير، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب مصعب محمد سميح اقطيش (23 عاماً)، من قرية عتيل في محافظة طولكرم بعد مداهمة منزله وتفتيشه فجر اليوم. هذا وهاجمت مجموعات من مستوطني مستوطنة "يتسهار" قرب نابلس ثلاثة مواطنين من محافظة جنين شمال الضفة لغربية، خلال مرورهم مساء الثلاثاء من شارع التفافي يتسهار في طريقهم لجنين. وقالت مصادر محلية أن المواطنين الثلاثة أصيبوا بجروح متوسطة، وهم يتلقون العلاج في مستشفى جنين الحكومي، وحالتهم مستقرة بعد أن تمكنوا من مغادرة المنطقة عقب مهاجمة المستوطنين لهم. وأشارت المصادر إلى أن المستوطنين في تلك المنطقة هاجموا السيارة عقب خروجها من بلدة دوما، حيث كان المواطنون الثلاثة يؤدون واجب العزاء في الشهيدة رهام دوابشة، وبعد مغادرتهم البلدة ألقى المستوطنون الحجارة على مركبتهم، وحطموا نوافذها. وأضافت المصادر أن المواطنين الثلاثة هم: محمد حسين الأطرش، وبرهان عمشة الأطرش، وتيسير رشيد الأطرش، وإن المستوطنين رشقوا المركبة وهي مسرعة بالحجارة، ولكن السائق تمكن من السيطرة على المركبة في اللحظات الأخيرة، وإلا لحدثت كارثة كبيرة. ويعد طريق يتسهار الذي يربط حوارة بمفرق جيت طريقا رئيسًا بين شمال الضفة الغربية ورام الله، ولكن المستوطنين عادة ما يقومون باعتداءات في ذلك الشارع.
أمال. ص/وكالات

من نفس القسم دولي