دولي

أجهزة التشويش في السجون.. مصدر الأمراض والإزعاج

عدد المضربين ارتفع إلى 10




تواصل مصلحة السجون الصهيونية حربها على الأسرى بكل الطرق والوسائل، بهدف التنغيص على حياتهم، ومضاعفة معاناتهم، والتسبب بإيذائهم جسديا ونفسياً، وفى مقدمة هذه الوسائل أجهزة التشويش الضارة التي تزرعها الإدارة قرب أماكن نومهم، في وقت وصل فيه أعداد الأسرى المضربين عن الطعام إلى 10. ونقل مكتب إعلام الأسرى عن الأسرى في سجن عوفر استمرار شكواهم من وجود مشاكل صحية لم تكن ظاهرة من قبل بسبب أجهزة التشويش التي تضعها الإدارة، بشكل لافت ومبالغ فيه في كل أنحاء السجن، بحجة أن الأسرى يجرون اتصالات من داخل السجن مع ذويهم. ويؤكد الأسرى في عوفر أن أجهزة التشويش يصدر عنها إشعاعات تسبب أضراراً واضحة على صحتهم، وقد اشتكى العشرات من الأسرى في السجون التي يتواجد بها أجهزة تشويش، من أعراض صحية ومنها القلق، وقلة النوم، والصداع وآلام الرأس وتسارع في ضربات القلب، إضافة إلى مشاكل في السمع، تزيد مع الأسرى الذين يمضون سنوات طويلة في السجون، وهذه الأمراض تزاد خطورة في السجون التي تم فيها تركيب أجهزة تشويش متطورة مؤخرا. وأضاف "إعلام الأسرى" بأنه لا يكاد يخلو قسم في عوفر إلا وقام الاحتلال بوضع أجهزة تشويش بالقرب من أماكن تواجد الأسرى ونومهم، ولا تبتعد عدة أمتار عنهم، وأن تركيبها يأتي في إطار الحرب الممنهجة التي يمارسها الاحتلال بحق الأسرى، فهو يدرك جيداً خطورتها على الأسرى. وناشد الأسرى كافة المنظمات الحقوقية الدوليَّة، ومنظمة الصحة العالميَّة بتشكيل لجنة قانونية وطبية لفحص آثار أجهزة التشويش على صحة الأسرى، التي باتت تشكّل خطرًا حقيقيًّا على حياتهم. ومن جانب آخر، أفاد مكتب إعلام الأسرى بأن أعداد الأسرى الذين يخوضون إضرابات فردية مفتوحة عن الطعام فى سجون الاحتلال قد ارتفعت إلى 10 أسرى بعد انضمام أسرى جدد إلى قافلة المضربين. وأوضح "إعلام الأسرى" بأن الأسرى المضربين هم: الصحفي الأسير نضال نعيم أبو عكر (48 عاماً)، والأسير "شادي عيسى معالي" (39 عاماً)، والأسير "غسان إبراهيم زواهرة" (32 عاماً)، وهم من بيت لحم، والأسير "بدر حسام رزة" من نابلس والأسير "منير مصطفى أبو شرار" من دورا الخليل، ويخوضون إضرابا عن الطعام منذ 20-8-2015، احتجاجا على استمرار اعتقالهم الإداري المتجدد دون تهمة او محاكمة، وقد قام الاحتلال بعزلهم فى زنازين سجن النقب الصحراوي. وأضاف إعلام الأسرى أن الأسير السادس "كايد فوزي أبو الريش" (42 عاما) من نابلس، يخوض اضرابا عن الطعام لليوم التاسع والعشرين على التوالي، وذلك رفضاً لاستمرار اعتقاله الإداري، ومعزول في زنازين سجن "مجدو"، كذلك التحق بالإضراب الأسير سليمان سكافي 30 عاما من مدينة الخليل وهو يخوض إضرابا مفتوحا منذ يوم الأربعاء الماضي احتجاجا على استمرار اعتقاله الإداري، بدون تهمة أو محاكمة. وأشار "إعلام الأسرى" إلى أن الأسير نور محمد جابر، يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 4 أيام، احتجاجاً على نقله التعسفي من سجن "ريمون" إلى سجن "جلبوع". وهو معتقل منذ (17) عاماً، ومحكوم بالسجن المؤبد. وكذلك الأسير "أمير الشماس" يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 5 أيام أيضاً احتجاجاً على اعتقاله الإداري، ونقلته إدارة السجون إلى زنازين سجن "النقب". بينما الأسير العاشر هو "بلال الصيفي" في سجن النقب وهو مضرب منذ 6 أيام. وكشف "إعلام الأسرى" عن أن الأسير غسان زواهرة" صعَّد من إضرابه المفتوح عن الطعام بالامتناع عن تناول المياه، بعد أن تجاهلت إدارة السجون إضرابه مع زملائه الأربعة الآخرين في سجن النقب، منذ العشرين من الشهر الماضي. وطالب المكتب الجميع بضرورة إسناد الأسرى المضربين والتفاعل مع قضيتهم، وتنظيم الفعاليات التضامنية معهم لتحقيق ضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالبهم العادلة.
ق. د

من نفس القسم دولي