دولي

"أوتشا": الاحتلال هدم منذ بداية العام 417 مبنىً بالضفة والقدس

مما أدى إلى تهجير 495 فلسطيني من بينهم 277 طفل



وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 'أوتشا' بمدينة القدس المحتلة، قيام قوات الاحتلال منذ بداية العام الجاري (2015)، بهدم ما مجموعه 417 مبنى في الضفة الغربية بما فيها الجزء الشرقي من مدينة القدس، مما أدى إلى تهجير 495 فلسطينيا، من بينهم 277 طفلا. وحذر تقرير صدر عن مكتب أوتشا، من تصعيد جيش الاحتلال لحملة هدم المنازل الفلسطينية وخطورة ذلك على الأوضاع الأمنية والإنسانية في الأراضي المحتلة. واستعرض التقرير الانتهاكات الصهيونية بحق المدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة في الفترة ما بين 18-24 أوت الجاري. وفيما يتعلق بعمليات الهدم التي ينفذها الاحتلال؛ أظهر التقرير أنه خلال أسبوع واحد تم هدم 42 مبنى فلسطينيا، في الأراضي المصنفة (ج) بالضفة وشرقي القدس؛ بحجة عدم حصولها على تراخيص بناء، ما أدى إلى تهجير 54 فلسطينيا، من بينهم 33 طفلا، وتضرر 100 فلسطيني آخر. وتعد هذه أكبر موجة من عمليات الهدم في أسبوع واحد منذ ستة أشهر. وأضاف التقرير أن 88 بالمائة من المباني التي هدمت (37 مبنى) تقع في أربعة تجمعات في غور الأردن (الدير، وخربة سمرة، وفصايل الوسطى، ومدينة أريحا)، ومبنيين يقعان في منطقة أعلنت عنها سلطات الاحتلال منطقة عسكرية مغلقة لأغراض التدريب أو "منطقة إطلاق نار" في طوباس، وهدمت ثلاثة مبانٍ في محافظة القدس بمنطقتي وادي الجوز وبير نبالا. ووفقا للتقرير؛ يكون بذلك عدد المباني التي تعرضت للهدم منذ بداية العام بلغ 417 مبنى بالضفة الغربية بما فيها الجزء الشرقي من مدينة القدس، وهو ما أدى إلى تهجير 495 فلسطينيا من بينهم 277 طفلا. من جانب آخر، وثق التقرير إصابة 54 مدنيا فلسطينيا من بينهم " 8" أطفال، في أنحاء الضفة الغربية خلال اشتباكات متعدّدة مع قوات الاحتلال. وقال التقرير إنه خلال المظاهرات أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، والأعيرة الحية، والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، ورذاذا رائحته كريهة، وقنابل الصوت باتجاه فلسطينيين كان معظمهم مشاركًا في مسيرات سلمية. كما وثق التقرير اعتقال الاحتلال خلال أسبوع فقط، 98 مواطنا في أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة من بينهم ثلاثة في قطاع غزة وتاجران لدى وصولهما إلى معبر بيت حانون "إيريز" بعد حصولهما على تصريح للسفر إلى الضفة الغربية، كما اعتقل فلسطيني آخر بالقرب من السياج المحيط بغزة أثناء اجتيازه الأسلاك الشائكة إلى الكيان الصهيوني بدون تصريح. وأشار التقرير إلى أن المستوطنين نفذوا خلال الفترة التي يغطيها التقرير، خمس هجمات أدت إلى إصابات في صفوف الفلسطينيين أو إلحاق أضرار بممتلكاتهم. وحسب التقرير؛ فقد تضمنت هذه الحوادث، رشقا بالحجارة باتجاه طفلة تبلغ من العمر ستة أعوام مما أدى إلى إصابتها، وحادث تخريب محل تجاري لبيع التحف، وكلاهما بالقرب من الحرم الإبراهيمي في المنطقة التي تسيطر عليها قوات الاحتلال في مدينة الخليل، وحادث اعتداء على راعي أغنام كان يرعى قطيع ماشيته في قرية دورا بالخليل وفلسطينيٍّ كان واقفا قرب مفترق قرية عتمة في قلقيلية، وحادث إشعال نار في أرض مزروعة في بورين قضاء نابلس. كما وثق 'أوتشا'، وقوع أربعة حوادث إطلاق نار على الأقل في قطاع غزة من قوات الاحتلال باتجاه مدنيين فلسطينيين بالقرب من المناطق المقيد الوصول إليها براً وبحراً دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، إضافة إلى توغل قوات الاحتلال داخل قطاع غزة وتنفيذ عملية تجريف للأراضي وإجبار المزارعين على مغادرة المنطقة.

من نفس القسم دولي