دولي

الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة وإصابات في مواجهات غربي رام الله

إضافة إلى تدمير منازل وعمليات تنكيل بالفلسطينيين




شنت قوات الاحتلال الصهيوني فجر امس حملات دهم واعتقال في الضفة الغربية طالت أكثر من 26 فلسطيني، إضافة إلى تدمير منازل وعمليات تنكيل بالمواطنين. فقد اعتقلت قوات الاحتلال 11 شابًّا من قرية حوسان غرب بيت لحم جنوب الضفة المحتلة، حيث اقتحمت قوات الاحتلال اقتحمت القرية فجرًا، وداهمت عددًا من منازل المواطنين، واعتقلت عددًا من الشبان، وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال ساحة المهد وسط مدينة بيت لحم، وداهمت منزل المواطن حسين شوكة وقامت بتفتيشه، واندلعت مواجهات بينها وبين شبان ألقوا الحجارة والزجاجات الفارغة تجاهها؛ حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز والصوت على الشبان لتفريقهم، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات. وفي نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة، شنت قوات الاحتلال حملات اقتحام ودهم وتفتيش واسعة في قرى سالم، وعزموط، ودير الحطب، وعورتا، شرق المدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، اعتقلت خلالها أكثر من 15 مواطنًا. وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت القرى فجرًا، وداهمت عشرات المنازل ونفذت فيها عمليات تفتيش وتخريب واسعة باستخدام الكلاب البوليسية ومعدات إلكترونية، ودمرت جدران عدد من المنازل وفجرت أبوابها، وحققت مع سكان المنازل ميدانيًّا طالبة منهم تسليم ما لديهم من سلاح. وأضافت المصادر أن قوات خاصة داهمت منزل المواطن نسيم حلمي كركري، بعد أن فجرت الباب الرئيسي، وقيدته ونقلته إلى إحدى الدوريات، واحتجزت بقية أفراد عائلته في غرفة واحدة لعدة ساعات، وقامت بعمليات تدمير واسعة بحجة البحث عن السلاح، وسرقت مبلغ 21 ألف شيقل ومصاغًا ذهبيًّا بقيمة ألفي دينار. وفي بلدة عزموط المجاورة، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة شبان عرف منهم علاء ثابت ومهدي جواد ثابت، كما اعتقلت الشابين مهند صدقي عمران وسلمان عزات عمران من بلدة دير الحطب، والشابين مجدي جلال عزت نصار قواريق، وأحمد عصام عطا عبدات من بلدة عورتا. وفي جنين شمال الضفة الغربية، شنت قوات الاحتلال عمليات دهم واسعة في بلدة يعبد جنوب المدينة، وكذلك المناطق المحيطة بها، تخللها تحقيق ميداني مع المواطنين وتهديد بإخلاء مناطق من سكانها. وأشارت مصادر محلية إلى أن قوات الاحتلال التي تركز تواجدها في حي الملول في البلدة والقريبة من مستوطنة ما بو دوتان، اقتحمت المنازل الواقعة في أطراف الحي وهددت أصحابها بأنه سيتم تهجيرهم من المنطقة في حال ألقيت حجارة على المستوطنين من الحي المذكور. وأضافت المصادر أن سجالا دار بين جنود الاحتلال والمواطنين الذين اعتبروا ذلك إجراءات عقاب جماعي إلا أن جنود الاحتلال حققوا معهم ميدانيًّا وقالوا لهم سنعود ونقتحم باقي منازل الحي ونخبرهم بما أخبرناكم به. كما أبلغ شهود عيان عن انتشار غير عادي لجنود الاحتلال في الأراضي السهلية القريبة من مستوطنة دوتان ونصبوا الكمائن. وكانت بلدة يعبد تعرضت منذ عامين لإجراءات عقابية شديدة بسبب اتهام شبان البلدة بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على المستوطنين قرب البلدة حيث اعتقل أكثر من 100 من شبان البلدة فيما حوصرت لفترات طويلة واحتلت منازل فيها وحولت لنقاط مراقبة لفترات متفاوتة.
•    إصابات في مواجهات مع الاحتلال غربي رام الله

من جهة أخرى أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق وبالرصاص المطاطي، مساء أمس الأول، في مواجهات مع جيش الاحتلال، في قرية النبي صالح، غربي رام الله وسط الضفة الغربية،
وحسب شهود عيان فأن المواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال للقرية، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع باتجاه عشرات الشبان الذين تصدوا لها بالحجارة. وأسفرت المواجهات عن إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، فيما أصيب شاب بالرصاص المطاطي باليد، وتم علاجهم ميدانيا، كما أصيب طفل (11 عاما) بكسر في يده إثر وقوعه خلال هروبه من إحدى المركبات العسكرية الصهيونية التي حاولت دهسه، بحسب الشهود. وتشهد قرية النبي صالح، مسيرة أسبوعية، تنطلق بعد صلاة ظهر الجمعة باتجاه الأراضي المصادرة بالقرية لصالح التوسع الاستيطاني، حيث يصاب خلالها عدد من المتظاهرين برصاص جيش الاحتلال وبحالات اختناق، فيما يعتقل عدد منهم بينهم متضامنون أجانب، بحسب ناشطين وشهود عيان.
أمال. ص

من نفس القسم دولي