دولي

اعتقالات واعتداءات للاحتلال والمستوطنين على الفلسطينيين بالضفة والخليل

في وقت ارتفعت فيه عمليات المقاومة الفردية



اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني فجر أمس، ثمانية مواطنين فلسطينيين في الضفة الغربية، بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.
وذكر موقع "القناة السابعة" في التلفزيون العبري، أن الجيش الصهيوني اعتقل ثمانية فلسطينيين ممّن يصفهم بـ"المطلوبين" لقواته في الضفة "متهمين بممارسة أنشطة ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه". وأشار إلى أن المعتقلين من بلدة شقبا قضاء رام الله ومن الخليل؛ حيث جرى نقلهم لمراكز التحقيق. وذكرت مصادر فلسطينية أن جيش الاحتلال اعتقل ثلاثة شبان من بلدة حلحول قضاء الخليل واثنين من المدينة، فيما اعتدى المستوطنون بالضرب على شاب قرب دورا ورشقوا فتاة بالحجارة أثناء تواجدها قرب المسجد الإبراهيمي. وفي مخيم العروب شمال الخليل، أصيب أحد الشبان بعد اعتداء جنود الاحتلال عليه بالضرب المبرح واحتجازه، كما تمت عمليات دهم وتفتيش وتخريب للممتلكات في مخيم العروب شمال الخليل جنوب الضفة الغربية.
وقال شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت أحياء وأزقة المخيم، وقامت بالاعتداء بالضرب المبرح على المواطن محمد لافي واعتقلته لعدة ساعات قبل أن تفرج عنه صباحًا، كما أن الجنود اقتحموا منازل المواطنين وأقدموا على أعمال تخريب وتنكيل وترهيب للأطفال والنساء في داخل المنازل عرف من بينها منزل المواطن شادي أبو عفيفة.
وأضاف الشهود أن الجنود استوقفوا الشاب وعددًا من العمال والمواطنين أثناء ذهابهم لأعمالهم.
•    إصابات في اعتداءات للمستوطنين بالخليل

من جهة أخرى أصيبت طفلة وشاب مساء أمس الأول إثر اعتداءات للمستوطنين في الخليل جنوب الضفة الغربية. وقالت مصادر محلية أن عددا من المستوطنين اعتدى على الطفلة فرح أبو اسنينة بإلقاء الحجارة عليها في البلدة القديمة في الخليل ما أدى إلى إصابتها بجراح، كما اعتدى المستوطنون على الشاب يعقوب الكومي من مخيم الفوار جنوب الخليل بالضرب المبرح أثناء تواجده قرب أرض زراعية يعمل فيها في منطقة المجنونة وتم نقله للمستشفى لتلقي العلاج.
وتصاعدت وتيرة الاعتداءات التي يقوم بها قطعان المستوطنين في الضفة الغربية عقب عملية إحراق الطفل الرضيع علي دوابشة وعائلته في دوما قرب نابلس الشهر الماضي.
•    الاحتلال يقر بعجزه أمام العمليات الفردية بالضفة المحتلة

هذا وقد أكد جيش الاحتلال، حدوث ارتفاع في عدد العمليات التي ينفذها فلسطينيون ضده وضد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، مقرًّا بعجزه عن منع وقوعها.
وقال المسؤول في الجيش شمال الضفة الغربية، الكولونيل أورين زيني، إنه "لا شك في أن ارتفاعا طرأ مؤخرًا على عدد العمليات في منطقتي الضفة الغربية". وأشار إلى أن الحديث يدور عن عمليات وهجمات ينفذها فلسطينيون بمفردهم، وعليه من الصعب منع وقوعها والتصدي لها.
وبحسب زيني؛ فإن "معظم الفلسطينيين معنيّون بمواصلة حياتهم الاعتيادية، ولذا فمن المستبعد أن نشهد موجة من الهجمات". وذكر أن جنود اللواء الذي يقوده أحبطوا خلال العامين الماضيين 14 محاولة لتنفيذ هجمات شمال الضفة وداخل الكيان، حسب زعمه.
وتأتي تصريحات الاحتلال بعد أسابيع فقط من اعتراف جهاز الأمن العام "الشاباك" بتمكنه منذ بداية العام من إحباط ما مجموعه 115 عملية فدائية، تشمل عمليات إطلاق نار، ووضع عبوات، ومحاولات أسر، وعمليات استشهادية، مشيرًا إلى أن حماس كانت مسؤولة عن أكثر من نصفها، على حد زعمه.
م. ع/وكالات

من نفس القسم دولي