دولي

الاحتلال الصهيوني يتعمّد توتير السجون لإنهاك الأسرى

مركز أسرى فلسطين للدراسات يؤكد في آخر تقرير له:



اتهم مركز أسرى فلسطين للدراسات إدارة مصلحة السجون ومن خلفها القيادة السياسية للاحتلال بأنها تتعمد توتير الأوضاع داخل السجون بهدف إنهاك الأسرى وإشغالهم واستنزاف طاقتهم، ووضعهم في خانة الدفاع عن النفس بشكل دائم.
وقال رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز في بيان صحفي أن إدارة السجون تعقد اجتماعات مع قيادة الأسرى وتلمح إلى أنها غير معنية بالتصعيد، وأنها ترغب بعودة الهدوء إلى السجون إلا أنها على أرض الواقع تناقض كلامها تماما، حيث تستمر في عمليات التصعيد ضد الأسرى، وتنفذ إجراءات استفزازية من شأنها أن تبقى التوتر سيد الموقف في السجون، وخاصة سجون الجنوب.
وأوضح الأشقر أن الأوضاع في سجني نفحه وريمون هادئة منذ عدة أيام بعد اتفاق على تحقيق مطالب الأسرى وتلبيتها لكي يتوقف الأسرى عن خطواتهم النضالية، إلى أن تفاجأ الأسرى باقتحام قسم (4) في سجن "ريمون"، بمشاركة 3 فرق قمعية خاصة وهى "درور، والمتسادا، واليماز"، وبأعداد كبيرة، وقامت بنقل كافة الأسرى منه إلى قسم 1 بحجة التفتيش، بينما أغلقت باقي الأقسام، الأمر الذي أعاد التوتر مرة أخرى إلى سجن ريمون وبشكل كبير.
وأشار الأشقر إلى أن جلسة من الحوار بين قيادة الأسرى مع إدارة مصلحة السجون في سجن نفحة فشلت بالأمس في التوصل إلى اتفاق لنزع فتيل الأزمة، بسبب تعنت إدارة السجن، وعدم تلبيتها لمطالب الأسرى، مما سيعيد التصعيد مرة أخرى خاصة في نفحه وريمون، حيث كان اقتحام ريمون استباقا لإجراءات تصعيدية ينوى الأسرى تنفيذها خلال المرحلة المقبلة. وبين الأشقر بأن الأسرى أعطوا أكثر من فرصة للإدارة لكي تتعاطى مع مطالبهم، وأوقفت العمل بقرار حل الهيئات التنظيمية داخل السجون لكي تهيئ الأجواء للحوار، ولكن سلطات الاحتلال يبدو أنها لا ترغب في عودة الهدوء، وتسعى لتوتير الأجواء لإشغال الأسرى ووضعهم دائما في مكان الدفاع عن النفس ومواجهة إجراءات الإدارة، لكيلا يجدوا الفرصة السانحة لترتيب أوضاعهم وأخذ قرار بالمواجهة. وطالب كافة الجهات الرسمية والشعبية بإسناد الأسرى كافة بكل الوسائل والطرق، حيث أن السجون مقدمة على انفجار في حال استمرت الأوضاع على ما هي عليه.
من جهة أخرى قالت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية المحتلة، إنها ستنظم اعتصاما جديدًا للأهالي في مدينة نابلس، وهو الاعتصام الثاني الذي تنظمه خلال الأسبوع الجاري؛ مساندةً للمعتقلين السياسيين.
وأشارت اللجنة في بيان صحفي لها، أن الاعتصام سيكون مقابل باب الزوار في الحرم القديم لجامعة النجاح الوطنية بنابلس، مؤكدةً أنه يأتي نصرةً لطلبة جامعة النجاح المعتقلين سياسيًّا في زنازين الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة. وأكدت لجنة الأهالي أن جميع المحاولات التي تهدف إلى إسكات صوت المظلومين من عائلات المعتقلين السياسيين مصيرها الفشل، وأنها ستبقى على عهدها مع أبنائها من المعتقلين السياسيين حتى نيل حريتهم من سجون السلطة.
ودعت اللجنة أحرار الشعب الفلسطيني إلى مشاركتها في الاعتصام السلمي الاحتجاجي، مطالبةً كافة وسائل الإعلام بتغطيته.
م. ع/وكالات

من نفس القسم دولي