دولي

الأسير المضرب محمد علان في وضعية حرجة والفلسطينيون يتظاهرون تضامنا معه

فيما لا تزال إدارة سجون الاحتلال تمارس سياسات استفزازية متواصلة في حق الأسرى

 

قال مدير مستشفى برزيلاي الصهيوني في عسقلان، أن الأسير محمد علان والمضرب عن الطعام منذ 61 يوما ما زال في حال الخطر الشديد. 

وأضاف في تصريحات صحفية له أمس، إنه تم نقل بعض السوائل إلى الأسير علان عبر الوريد، لكنه ما زال في حالة من الخمول وفقدان للوعي المؤقت. 

من جانبها، قالت القناة العبرية السابعة، أن طبيبًا فلسطينيًا سيزور الأسير محمد علان، مبينة أن حالته ما زالت خطيرة وأن صراعا يجري للحفاظ على حياته. 

وكانت مصادر رسمية فلسطينية أكدت أن وزير الصحة السابق الطبيب هاني عابدين سيزور الأسير علان، للاطلاع على حالته الصحية، وسيكون برفقته محام فلسطيني. 

من جهتها أفادت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" في رام الله، بأن الأسرى الإداريين الفلسطينيين في سجن "النقب" الصحراوي، "يعانون ظروفا اعتقالية صعبة وسيئة، وتمارس إدارة السجن بحقهم سياسات استفزازية متواصلة". 

وأضافت الهيئة في بيان صحفي، أن الإدارة تفرض على الأسرى عقوبات تتعلق بـ"الكانتينا" ومحطات التلفزة وكميات الطعام، وتحرمهم من أي مقتنيات شخصية داخل الغرف، ولا توفر مراوح هوائية للتغلب على درجات الحرارة العالية. 

وأشارت إلى الأسرى طالبوا إدارة المعتقل، بضرورة تحسين ظروفهم الاعتقالية، وحذروا من "الاتجاه نحو التصعيد خلال الفترة المقبلة، إذا ما بقي الوضع على ما هو عليه"، حسب البيان. 

تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال يعتقل في سجونه أكثر من 400 أسير فلسطيني تحت بند الاعتقال الإداري دون توجيه أي تهمة أو لائحة اتهام بحقهم، وهو ما دفعهم للقيام بإضرابات فردية وجماعية عن الطعام لوقف هذه السياسة، والأسير محمد علان هو أحد الأسرى الإداريين الذي يواصل إضرابه عن الطعام منذ أكثر من شهرين رفضا لاعتقاله الإداري. 

مظاهرات غضب في الداخل المحتل نصرة للأسير محمد علان

 

هذا وقد لبى الفلسطينيون دعوة القوى السياسية والحراك الشبابي واللجان الشعبية للتظاهر والاحتجاج تضامنا مع الأسير المحامي المضرب عن الطعام محمد علان فيما أسمته "مظاهرات الغضب". 

ففي عرعرة في منطقة ما يعرف بالمثلث الشمالي؛ شارك المئات من أهالي وادي عارة والداخل الفلسطيني في مظاهرة الغضب التي دعت اليها القوى الوطنية والسياسية وذلك تضامنا ومساندة للأسير المحامي المضرب عن الطعام محمد علان بمشاركة قيادات الحركة الوطنية والإسلامية في الداخل وعلى رأسهم رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح. 

ورفع المشاركون الشعارات المساندة وصور للأسير علان ورددوا هتافات الوحدة والحرية وسط تواجد مكثف لقوات الشرطة والأمن الصهيوني الذي اضطر إلى إغلاق شارع وادي عارة قرابة الساعة من مفرق الأساور حتى مفرق مجدو وقام بتحويل السير. 

وتميزت المظاهرة بحضور شبابي كبير من الشباب الفلسطينيين والنشطاء في الداخل، الذين بات يتنامى دورهم في التفاعل مع قضايا شعبهم الفلسطيني. 

بدورها قالت اللجنة الشعبية عارة عرعرة في بيان لها عقب المظاهرة: "نطالب بكل ما لدينا من قوه المؤسسة الإسرائيلية الإفراج عن محمد علان أسيرنا البطل المضرب عن الطعام وفورا ولن نكل ولن نسكن حتى يتم الإفراج". وأضافت "كما ونطالب كل العالم ولجان ومؤسسات حقوق الإنسان بأن يوقفوا عدوان المحتل على أسرانا والتنكيل بحقنا كبشر، وهكذا شهدناكم شعبنا مناضلين حتى النخاع ونأمل من الله أن يوفقنا لنبقى صفا واحدا حتى يزول الاحتلال الغاشم". 

وفي ذات السياق نظّم اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي في مدينة الناصرة،، وقفة احتجاجيّة وسط صوت شبابي عالي يرفع شعاره نصرةً لحرية الأسير علان. 

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينيّة، وشعارات منددة بسياسة المؤسسة الصهيونيّة تجاه الأسرى الإداريين، ومنها "حرية حرية لأسرى الحرية"، "الإطعام القسري=إعدام، الاعتقال الإداري= إرهاب، أطلقوا سراح محمد علّان"، و"الحرية لمحمد علّان"، وغيرها الكثير من الشعارات التي تطالب بنيل حقوق الأسرى الإداريين وتدين سياسة الاعتقال الإداري والممارسات الواقعة عليهم من قِبل سلطات الاحتلال، وبشكل خاص قانون التغذية القسرية. 

من جهته أعرب عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، محمود محارب عن أن هذه الوقفة الاحتجاجيّة أتت ضد الاعتقالات الإداريّة التعسفيّة، ومن أجل وضع حد لاعتقال المناضل الفلسطيني محمد علّان فورًا. 

وأضاف داعيًا الجهات السياسيّة في الداخل والضفة وغزة بتكثيف نضالها، وقال: "هذه القضية يمكن أن يربحها الشعب الفلسطيني، ومن الممكن كذلك إيقاف سياسة الاعتقالات الإدارية، كل ما هو مطلوب موقف فلسطيني وعربي موحد، والضغط على إسرائيل دوليًا وفرض العقوبات عليها". 

أمال. ص

من نفس القسم دولي