دولي

حماس: كافة الخيارات مفتوحة للرد على تقليصات "أونروا"

اعتبرت أن هذه الخطوة تعد "حرباً مفتوحة" على قضية اللاجئين

 

هدّدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، باتخاذ خطوات أكثر صرامة تجبر الجهات المسؤولة عن قضية اللاجئين على التراجع عن قراراتها المتعقلة بتقليص خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، محذرةً من أن كافة الخيارات المفتوحة لديها للرد على هذه التقليصات.

 

جاء ذلك على لسان اثنين من قياديي الحركة خلال مسيرتين حاشدين؛ تنديداً بتقليصات "أونروا"، بعد ظهر أمس الأول  في غزة ومخيم جياليا شمال القطاع.

وعدّ القيادي في حركة "حماس" مشير المصري، أن تقليصات الوكالة الأممية تشكّل "حرباً مفتوحة" على قضية اللاجئين، مشيراً إلى أن خطوات الحركة لا تزال في إطار ردات الفعل المحدودة تجاه هذه القرارات من "أونروا". وطالب المصري الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها تجاه قضية اللاجئين وسدّ عجز موازنة وكالة الغوث، داعياً المفوض العام لـ"أونروا" إلى إيقاف القرارات التي تمس حقوق الموظفين والتبرؤ منها، قبل العمل على سد العجز المالي. وقال "إن ما يجري هو مؤامرة دولية على قضية اللاجئين لا يمكن أن يمررها شعبنا الفلسطيني"، مشدداً على أن ما تقدمه الأمم المتحدة لشعبنا هو واجب أممي ودولي؛ كونهم هم من زرعوا الاحتلال على أرض فلسطين. وأضاف "إن قضية اللاجئين هي ثابت من ثوابت شعبنا كما قضية القدس والأسرى"، مؤكداً أن تخلي "أونروا" عن مسؤولياتها يعني التعجيل بالعودة وجعل الاحتلال يدفع ثمن احتلاله للأرض الفلسطينية، على حد قوله. ولفت إلى أن العمل على تصفية قضية اللاجئين يعني أنه على اللاجئين العودة من كافة مناطق الشتات عبر الحدود مع فلسطين المحتلة، داعياً منظمة التحرير والسلطة رئاسة وحكومة إلى تحمل مسؤوليتهم، وتبرئة ساحتهم من المساهمة في تصفية قضية اللاجئين.

وتابع "إن الدعوة مفتوحة لكل الفصائل والقوى والمؤسسات للثورة والغضب في وجه هذه القرارات". وتظاهر الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم جباليا شمال قطاع بعد غزة تعبيراً عن رفضهم  لسياسة "أونروا" تجاه قضية اللاجئين ونيتها تأجيل العام الدراسي.

من جانبه، أكد القيادي في "حماس" محمد أبو عسكر، أن كافة الخيارات مفتوحة في حال استمرت وكالة الغوث بتقليص خدماتها للاجئين، مشدداً على أن حركة "حماس" لن تسمح بتشريد الطلاب من مدارسهم وتوقيف آلاف المعلمين عن عملهم ضمن سياسة جديدة تتبعها الوكالة لتصفية قضية اللاجئين. وقال أبو عسكر "إن ظاهر أزمة أونروا وجوهرها مؤامرة سياسية يديرها المجتمع الدولي، وإن هدفها إلغاء حق العودة، والتخلص من اللاجئين الفلسطينيين"، مبيناً أن "الأزمة ستكون كارثة على اللاجئين الفلسطينيين في كل مكان؛ حيث إن تأجيل العام الدراسي سيهدد نصف مليون لاجئ فلسطيني".

وأشار إلى أن هذه مؤامرة دولية على المخيمات الفلسطينية في لبنان وسورية والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة، مطالباً الجهات الرسمية والقائمة على دعم الوكالة بعدم إنجاح هذه المؤامرة ضد أبناء شعبنا واللاجئين الذي هجروا قسراً من ديارهم.

وطالب أبو عسكر، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين الفلسطينيين، محذراً من عواقب تداعيات تذويب قضيتهم. 

ق.د


من نفس القسم دولي