دولي

الأسير محمد علان يدخل في غيبوبة واستنفار أمنى كبير بسجن النقب

يوجد في إضراب عن الطعام منذ شهرين

 

قال نادي الأسير إن تدهوراً آخرَ خطيرًا طرأ على وضع الأسير المضرب منذ شهرين محمد علان، ودخل في غيبوبه بعدما أصيب بارتعاشات الليلة الماضية.

وأضاف النادي في بيان له أمس ، إن الأسير علان يعيش حاليا على أجهزة التنفس حتى اللحظة.

وكان مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس أكد أن تراجعاً خطيراً طرأ على الوضع الصحي للأسير محمد علان المضرب عن الطعام منذ ما يقارب الشهرين، وأنه يواجه احتمالية الموت الفجائي في كل لحظة؛ بعدما بدت عليه علامات جديدة وخطيرة تؤكد أن تدهوراً جديداً وخطيراً طرأ على وضعه منذ الزيارة التي قام بها قبل أيام.

وأضاف بولس إن الرؤية شبه معدومة عند الأسير، كما أنه لم يعد يقوى على النزول من سريره إطلاقا. 

 

واعتقل علان في نوفمبر العام 2014، ودخل في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 50 يوما في سجن النقب الصحراوي؛ احتجاجًا على اعتقاله الإداري.

ويلجأ الأسرى الفلسطينيون إلى الإضراب عن الطعام؛ للاحتجاج على ظروف اعتقالهم. 

وفي العام 2012، خاض نحو ألفي أسير فلسطيني إضرابا مفتوحا عن الطعام للتنديد بالاعتقال الإداري. وكانت الكنيست صادقت قبل أكثر من أسبوع، على قانون 'التغذية القسريّة' الذي يسمح بإطعام الأسرى المضربين عن الطعام قسرًا، والذي بادرت لتقديمه وزارة الأمن الداخلي ومصلحة السجون الصهيونية. 

ويخوّل القانون الجديد المحكمة بأن تسمح لطبيبٍ بأن يُطعم أو يعالج مضربًا عن الطعام قسرًا، بما يخالف إرادة المُضرب ويتناقض مع قانون حقوق المريض، الأمر الذي قد يؤدّي إلى وفاته. 

من جهتها أكدت الهيئة القيادية لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال أمس ، أن إدارة مصلحة السجون الصهيونية قامت بعدد من الإجراءات التي تهدف من خلالها لقمع أي احتجاجات أو عصيان سيتم في السجون خلال الساعات المقبلة.

وأفادت الهيئة القيادية في رسالة عممتها مؤسسة مهجة القدس أن إدارة مصلحة السجون لجأت لهذه الإجراءات وفي مقدمتها إغلاق كافة السجون وحظر الخروج من الأقسام بهدف منع أي تصعيد في السجون إذا ما أصيب الأسير المضرب عن الطعام محمد علان بمكروه. وأضافت الهيئة القيادية إن إدارة مصلحة السجون أبلغتهم بصعوبة الحالة الصحية للأسير علان، وأنها وصلت لمرحلة الخطر الشديد، وقد يفقد حياته في أي لحظة؛ حيث إنه فقد النظر، وقد تشهد حالته الصحية تدهورًا في اللحظات القادمة.

وأشارت إلى أن الإدارة الصهيونية تمهد لما هو أعظم؛ محذرة من أن أسرى حركة الجهاد سيقدمون على خطوات تصعيدية غير مسبوقة إذا ما تعرض الأسير علان لأي خطر، وفي مقدمتها حل الهيئة القيادية، وحل الهيئات التنظيمية المحلية، والعديد من الخطوات التصعيدية التي لم تعهدها إدارة مصلحة السجون وسجّانو الاحتلال.

وطالبت الهيئة القيادية أسرى حركة الجهاد في كافة السجون بالاستعداد لأي تصعيد مقبل في حال تم تأكيد إصابة الأسير المضرب عن الطعام محمد علان بأي مكروه.

من جهة أخرى قالت مصادر في سجن النقب الصحراوي إن الأسرى في كافة أقسام السجن لبسوا الأسود، وأعلنوا الاستنفار؛ احتجاجا على التطورات الخطيرة التي طرأت على صحة الأسير المضرب محمد علان وأشارت المصادر  " إلى أن إدارة سجن النقب اجتمعت بممثلي الأسرى، وأبلغتهم بدخول الأسير محمد علان بحالة غيبوبة وسط تخوفات من تداعيات ذلك. وأضافت إن إدارة السجن أقرّت إجراءات استثنائية، وأعلنت الاستنفار في السجن، مثلما حصل مع كافة سجون الجنوب في ظل التطورات.

 وبحسب المصادر؛ فإن هناك شعورًا عامًّا لدى الحركة الأسيرة ونتيجة خبرتها بسلوكيات مصلحة السجون بأن أخبارًا سيئة قد تكون مصلحة السجون تتهيأ لها.

م.ع/وكالات


من نفس القسم دولي