دولي

الأقصى يتعرض لمزيد من الانتهاكات

مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى وجنود الاحتلال يعتدون على المرابطين

 

أصيب العديد من المرابطات، صباح أمس، بالقرب من باب السلسلة أحد البوابات الرئيسية للمسجد الأقصى، بعدما اعتدوا عليهن قوات الاحتلال الخاصة التي هاجمت المبعدات عن المسجد، ومواطنين كانوا قد تجمهروا هناك للتضامن معهن. 

وأفاد شهود عيان، أن من بين المعتدى عليهم شاب مسيحي في العشرينيات من عمره، كان حضر للتضامن مع المبعدات، إذ تعرض للضرب المبرح، ما تسبب بإغمائه وفقدانه الوعي، قبل أن تقوم قوات الاحتلال باعتقاله. 

وقد حاول الأطفال المقدسيون المشاركون في المخيم الصيفي تحت شعار "الأقصى مسؤوليتي"، والمقام داخل باحات المسجد الأقصى، تشكيل سلاسل بشرية في محيط مسجد قبة الصخرة في الأقصى، في محاولة منهم منع المستوطنين من الصعود لصحن القبة واقتحامها، بعدما اقتحم المستوطنون باحات الأقصى بحماية من شرطة الاحتلال صباح أمسوقال مركز "كيوبرس"، والمتخصص بشؤون القدس، في بيان له، أن "الأطفال نجحوا بالدخول إلى المسجد الأقصى بعد منع استمر مدة ثلاثة أيام، من دون أن يتعرضوا لأية عراقيل من قبل قوات الاحتلال، التي اعتدت عليهم طيلة الفترة الماضية". 

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد اعتدت على الأطفال وحراس الأقصى وعدد من المرابطات خلال فترة منع أولئك الأطفال، بالضرب المبرح، واعتقلت اثنين منهم وحراساً من المسجد، لكن ممارسات الاحتلال لم تمنعهم من مواصلة المحاولة مرة أخرى لدخول المسجد إلى أن تمكنوا من ذلك. 

كما كشف ذات عما أسماه تطوراً جديداً قديماً، لجأت إليه عناصر الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى، من خلال قائمة وزعت على عناصر الاحتلال في جميع الأبواب، وتحمل أسماء عدد من النساء اللواتي صدر بحقهنّ قرار فوري يمنعهن من الدخول إلى الأقصى، على الرغم من عدم وجود قرار سابق مشابه من المحكمة. 

وذكر "كيوبرس"، في بيان له، أن استخدام تلك الطريقة جاء من أجل تفريغ المسجد الأقصى من المصلين، وخاصة النساء، إذ تم منع عددٍ منهن، من خلال هذه القائمة الفورية. 

ونقل المركز المقدسي عن المدرّسة في مصاطب العلم بالمسجد الأقصى، زينة عمرو، قولها إنّها "فوجئت أثناء دخولها المسجد بوجود قرار من الاحتلال يمنعها من الدخول، من دون الإفصاح عن الأسباب"، مستهجنة القرار، خاصة أن المحكمة لم تحظر عليها الدخول إلى المسجد الأقصى. 

من جهة أخرى كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أمس عن وجود مخطط حكومي إسرائيلي لبناء "حصن توراتي"، كمركز لتراث جبل الهيكل"، في قلب ساحة حائط البراق في حي المغاربة في القدس المحتلة، وذلك بتشجيع من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، المسؤول عن "جمعية تراث الحائط الغربي". 

وتنشط هذه الجمعية، التي تأسست أول مرة عام 1988 "بتفعيل وإدارة شؤون الأنفاق" التي حفرها الاحتلال تحت المسجد الأقصى المبارك، وبينها نفق "حائط البراق". 

وذكرت الصحيفة، أن المبنى سيمتد على (ألف متر مربع)، وسيخفي بيوت البلدة القديمة خلفه، وهو يلقى معارضة من جهات "تخطيط ومعمارية يهودية تعترض على شكله ومبناه، بخاصة بناءه من طابقين ارتفاع كل طابق منهما (4.70 أمتار)"، مما سحب عن الأنظار بيوت حي المغاربة الأصلي، الذي ضمه الاحتلال بعد احتلال القدس المحتلة وجعله جزءاً لا يتجزأ من الحي الاستيطاني المعروف باسم "الحي اليهودي".

أمال. ص/وكالات

من نفس القسم دولي