دولي
شخصية "صهيونية" بارزة تقتحم الحرم الإبراهيمي
بعد إغلاق مداخله الثلاثة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 أوت 2015
اقتحمت "شخصية سياسية صهيونية" صباح أمس الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة.
وقال مدير الحرم منذر أبو الفيلات " إن قوات الاحتلال قامت بإغلاق مداخل الحرم الثلاثة؛ وهي مدخل السوق ومدخل أبو الريش ومدخل حارة جابر، ومنعت أي شخص من الدخول إليه؛ مضيفا بأن تلك الشخصية اقتحمت الحرم لمدة نصف ساعة وسط تكتم إعلامي وتواجد مكثف للجنود.
وأضاف أبو الفيلات بأن الإغلاق استمر لساعة تقريبا، وسط أنباء تواردت بين المواطنين عن أن الذي اقتحم الحرم هو وزير الحرب الصهيوني "موشيه يعلون"، علما أن الاحتلال كان أبلغ سدنة الحرم بإغلاقه يومي الأربعاء والخميس أمام المصلين بحجة حلول عيد يهودي.
وتعمد قوات الاحتلال الصهيوني إلى إغلاق الحرم في أيام عدة تحت ادعاء أعياد يهودية، وتسمح للمستوطنين باقتحامه، وإلى جانب المستوطنين تحاول شخصيات صهيونية بارزة بين الفترة والأخرى تنفيذ اقتحامات تحت تستر إعلامي.
وكان وزير خارجية الاحتلال السابق افيغدور ليبرمان نفذ اقتحام سابق للحرم الإبراهيمي بشكل مخفي، كشف عنه بعد يوم، وقد أثار ردود فعل قوية بين المواطنين على هذه الخطوات الاستفزازية لمشاعر المسلمين، وانتهاك الاحتلال المستمر للمسجد.
من جهة أخرى منعت قوات الاحتلال، صباح أمس، دخول الأطفال للمسجد الأقصى واعتدت عليهم بالدفع بالقوة واعتقلت أحد الأطفال، كما منعت عددا من المصلين وغالبيتهم من النساء ممن وضعت أسماؤهم على بوابات الأقصى لمنعهم من الدخول.
ووفقا لمركز "كيوبرس" المختص برصد انتهاكات الاحتلال، فإن قوات شرطة الاحتلال تساندها القوات الخاصة أبعدت بالقوة الأطفال المتواجدين أمام باب الأسباط وأجبرتهم على الخروج خارج سور البلدة القديمة، فيما أغلقت باب الأسباط ومنعت حركة الدخول والخروج منه.
وشهد أمس محيط المسجد الأقصى توترا شديدا، بسبب منع الأطفال من الدخول وملاحقتهم في أزقة البلدة القديمة والاعتداء عليهم، فيما رد الأطفال على سياسات الاحتلال بالتكبير والشعارات المناصرة للمسجد الأقصى، كما رشقوا عناصر الاحتلال بالبيض والمياه. وفي داخل المسجد تصدى المصلون والمرابطون فيه بالهتاف والتكبير لاقتحامات المستوطنين المحاطة بحماية من الاحتلال. وتستهدف سلطات الاحتلال الأطفال في المسجد الأقصى في ظل تواجدهم اليومي فيه أثناء العطلة الصيفية، حيث قامت بمنعهم من الدخول عدة مرات، والاعتداء عليهم بالقوة واعتقال العديد منهم رغم صغر سنهم.
ق.د
