دولي
استشهاد والد الطفل الشهيد علي دوابشة متأثراً بجراحه حرقاً
جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن حالة التأهب تحسباً لاحتمالية اندلاع مواجهات عنيفة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 أوت 2015
استشهد فجر أمس سعد محمد حسن دوابشة (33 عاماً) والد الرضيع الشهيد علي دوابشة؛ متأثراً بجراحه التي أصيب بها حرقًا على يد المستوطنين الصهاينة فجر الجمعة قبل الماضية، والتي عرفت بـ"جريمة دوما".
وقال نصر شقيق الشهيد سعد "إن إدارة المستشفى أبلغتهم في حدود الساعة الخامسة والربع تقريباً باستشهاد شقيقه سعد متأثراً بحروقه التي جاوزت الـ90% من جسده، والتي أصيب بها فجر يوم الجمعة الماضي على يدي المستوطنين الصهاينة".
وأشار نصر دوابشة أنهم متوجهون إلى مستشفى (سوروكا) في النقب المحتل لاستلام جثمان شقيقهم، ليعودوا به إلى مدينة نابلس، ليسلموه لمستشفى رفيديا، حيث سيقومون باستلامه لتوثيق وفاته، لنقله إلى مستشفى جامعة النجاح لتشريحه، تمهيداً لتشييعه إلى مسقط رأسه في دوما جنوب شرق مدينة نابلس.
وكانت عائلة الشهيد سعد دوابشة أصيبت يوم الجمعة الماضية بحروق بالغة نتيجة قيام مجموعة من المستوطنين بكسر زجاج نوافذ منزلهم في البلدة، وإلقاء مواد حارقة عليهم وهم نيام، ما أدى لاستشهد طفله علي سعد دوابشة (18 شهراً) على الفور، فيما أصيبت زوجته ريهام بحروق من الدرجة الثالثة تقترب من 90%، وطفله أحمد بحروق من الدرجة الثالثة جاوزت 60% من جسده، ويخضعان الآن للعلاج في مستشفى (تل هشومير) في الداخل المحتل.
وشكلت جريمة إحراق بيت عائلة دوابشة صدمة كبيرة وردة فعل عالمية، كأبشع الجرائم التي يرتكبها المستوطنون الصهاينة ضد الفلسطينيين، وهو ما دفع الاحتلال لمحاولة امتصاص غضبة الشارع الفلسطيني من خلال استنكاره للجريمة.
من جهته أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، حالة التأهب تحسباً لاحتمالية اندلاع مواجهات عنيفة بين قواته ومواطنين فلسطينيين غاضبين، إثر الإعلان عن استشهاد سعد دوابشة والد الرضيع علي ونقل الموقع الإخباري العبري "واللا" عن مصادر عسكرية إسرائيلية، قولها "إن الحادثة قد تشعل موجة جديدة من المواجهات العنيفة"، مشيرةً إلى أن تقييماً أمنياً قد أجرته قيادتي الجيش والشرطة وتقرّر على إثره تعزيز القوات العسكرية في كافة المحاور بمناطق الضفة الغربية المحتلة.
من جهتها دانت حركتا "فتح" و"حماس"، مقتل سعد دوابشة، والد الرضيع علي، متأثراً بجراح أصيب بها إثر حرق مستوطنين يهود منزله، في بلدة دوما، نهاية الأسبوع الماضي.
وقالت "حماس"، في بيان، أن وفاة سعد دوابشة، يؤكد حجم الجريمة التي ارتكبها "الصهاينة" ضد العائلة، وأضافت أن "المستوطنين القتلة لا يردعهم إلا المبادرة بالهجوم عليهم، وردعهم وليس انتظارهم حتى يصلوا القرى والمدن"، مشيرةً إلى أن "المقاومة في الضفة صارت واجباً وسبيلاً للدفاع عن النفس".
ودعت الحركة أهالي الضفة إلى البدء في مواجهة مفتوحة وشاملة مع "الاحتلال من دون انتظار قرار من أحد، أو أخذ إذن من أي جهة كانت"، وفق ما ذكر البيان.
من جانبه، نعى المتحدث باسم حركة "فتح" في الضفة الغربية، أحمد عساف، الشهيد سعد دوابشة، داعيا الشعب الفلسطيني إلى "أوسع مشاركة في لجان الحراسة الشعبية للبلدات الفلسطينية، للتصدي لهؤلاء القتلة ومنعهم من ارتكاب جرائم أخرى".
وأضاف عساف، أن "ملف الشهيد سعد سيضاف إلى ملف ابنه الشهيد علي في محكمة الجنايات الدولية، لضمان محاسبة مرتكبي هذه الجريمة ومن قام بحمايتهم وزرعهم في الأرض الفلسطينية، وهي حكومة الاحتلال الإسرائيلي، ولضمان عدم تكرار الجرائم بحق أبناء شعبنا".
أمال. ص