دولي
عائلة فلسطينية تنجو من الموت حرقا بالضفة الغربية
بعدما حاول مستوطنون متطرفون اقتحام منزلها
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 أوت 2015
نجت عائلة فلسطينية، في وقت متأخر من ليلة أمس الأول الجمعة، من الموت، بعدما حاول مستوطنون متطرفون إحراق منزلها الواقع جنوبي نابلس إلى الشمال من الضفة الغربية، في وقت أحرق فيه المستوطنون عشرات الهكتارات من أشجار الزيتون في قرية قريبة.
وأوضح مسؤول ملف الاستيطان في شمالي الضفة الغربية، غسان دغلس، أن مجموعة من المستوطنين قدمت من إحدى المستوطنات القريبة والمقامة على أراضي نابلس، في وقت متأخر من ليل أمس الأول الجمعة، إلى منطقة تقع على طريق المعرجات المؤدي إلى مدنية أريحا شرقي الضفة، بالقرب من بلدتي دوما والطيبة جنوبي نابلس، وحاولت إحراق منزل المواطن محمود فازع كعابنة، بالزجاجات الحارقة، لكن العائلة نجت من تلك الجريمة.
ولفت دغلس إلى أن الزجاجة الحارقة اصطدمت بجدران المنزل، ولم تدخل من النافذة، وتمكن الأهالي من إطفاء الحريق الناجم عنها والتصدي للمستوطنين، بعدما رصدوا اثنين منهم، والذين فروا من المكان.
وفي السياق ذاته، أقدم مستوطنون، فجر أمس، على إضرام النيران في نحو عشر الهكتارات من حقول الزيتون جنوب نابلس، ما أدى إلى إحراق العشرات من الأشجار بالكامل، وتمت السيطرة على الحريق من قبل الأهالي وطواقم الدفاع المدني الفلسطيني.
وقال نائب رئيس المجلس القروي في مجدل بني فضل، بكر عثمان، أن "أهالي القرية شاهدوا النيران تتصاعد من حقول الزيتون جنوبي البلدة، بالقرب من تجمعات استيطانية محيطة بالقرية، ما دفعهم لإخماده بأنفسهم".
من جهة ثانية، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، في تصريح صحافي، أن "قرار الحكومة الإسرائيلية تخصيص 340 مليون شيقل من ميزانيتها الجديدة لتمويل المستوطنين، يؤكد أنها تمول جرائم المستوطنين الذين توجوا أحد عشر ألف اعتداء على الفلسطينيين بجريمة حرق الرضيع علي دوابشة وعائلته في دوما".
وأكد البرغوثي أن حكومة الاحتلال يجب أن تردع بالعقوبات والمقاطعة، بعدما كرست نفسها كنظام أبارتهايد وتمييز عنصري يواصل ارتكاب جرائم الحرب وتشجيع وتمويل غلاة الإرهاب من المستوطنين.
م. ع/وكالات