دولي

الاحتلال يموّل بؤرة استيطانية جديدة في رام الله

أمدها بخدمات الماء والكهرباء والتغطية الأمنية

 

استولى مستوطنون صهاينة مؤخراً، على مساحة من الأراضي الفلسطينية قرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وأقاموا عليها بؤرة استيطانية زوّدها جيش الاحتلال بالخدمات من كهرباء وماء. 

وبحسب ما أوردته صحيفة "هآرتس" العبرية الصادرة فإن مجموعة من المستوطنين تمكّنت خلال الأسابيع الأخيرة من الاستيلاء على جزء مهجور من معسكر تابع للجيش الصهيوني بالقرب من مستوطنة "شيلو" المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين شمال مدينة رام الله، وأقاموا فيه بؤرة استيطانية عشوائية أطلقوا عليها اسم "ملآخي شالوم". 

وأوضحت الصحيفة، أنه في الوقت الذي يصف فيه جيش الاحتلال استيلاء المستوطنين على جزء من المعسكر الذي كان قد أخلاه وأبقى على عدد من مبانيه مهجورة، بأنه "غزو غير قانوني لمنطقة عسكرية"، إلا أن قواته هي من أمدّت هذه البؤرة الاستيطانية الجديدة بخدمات الماء والكهرباء. 

ووفقاً للصحيفة، فإن جيش الاحتلال حاول إخلاء المستوطنين من المكان قبل شهر، إلا أنهم عادوا إليه، وربطوا المكان بشبكتي الماء والكهرباء بتمويل الجيش الصهيوني. 

ونقلت الصحيفة عن الباحث في السياسة الاستيطانية في الأراضي المحتلة، درور أتكيس، قوله "إن هذا الكشف لا ينبغي أن يفاجئ أحداً، فهو تعبير محلي آخر عن التعاون بين الجناح القومي المتطرف للمستوطنين وسلطات الدولة العبرية"، كما قال. 

وأضاف "هذا تكافل يبدأ حول طاولة الحكومة وجذوره مغروزة عميقا في آلاف النقاط في أنحاء الضفة الغربية، حيث تقدم الدولة المساعدة بشكل فعلي للجانحين الذين يواصلون في تنفيذ ما يتقنون تنفيذه بأفضل صورة، وهو إشعال المنطقة". 

وأشارت "هآرتس" إلى أن البؤر الاستيطانية في منطقة "وادي شيلو" أقيمت في نهاية التسعينيات وفي السنوات الأولى للانتفاضة الثانية، في إطار مخطط شامل للمستوطنين يرمي إلى ضمان الاستيطان في المنطقة الواقعة في جنوب مستوطنة "أريئيل" جنوب نابلس وحتى غور الأردن. 

م. ع

من نفس القسم دولي