دولي

تقرير حقوقي يوثق تصاعد انتهاكات الكيان الصهيوني خلال الشهر الماضي

383 فلسطيني اعتقلوا والآلاف يعانون في سجون الاحتلال

 

أصدر نادي الأسير الفلسطيني أمس، تقريراً توثيقياً حول أبرز انتهاكات الاحتلال خلال شهر جويلية المنصرم، حيث شمل التقرير أهم القضايا التي برزت داخل سجون الاحتلال، وما رافقها من أحداث ومجريات، وأعداد المعتقلين الذين تم توثيقهم من خلال النادي، وكذلك الإداريين والأطفال والنساء. 

اعتقالات وإضرابات

اعتقلت قوات الاحتلال خلال شهر جويلية المنصرم (383) مواطناً من محافظات الضفة، وكانت أعلاها في القدس، حيث بلغ عدد معتقليها (127) معتقلاً، تليها محافظة الخليل بـ(70) معتقلاً، أما باقي المحافظات فكانت على النحو التالي: بيت لحم (45)، رام الله والبيرة (37)، نابلس (31)، جنين (26)، قلقيلية (15)، كذلك في طولكرم (15)، طوباس (11)، أريحا (4) وسلفيت معتقلين اثنين، ونشير إلى أن هذه الإحصائية لا تشمل قطاع غزة. 

كما شهد الشهر الماضي عددا من الإضرابات الفردية التي نفذها الأسرى، ضد سياستي الاعتقال الإداري والعزل، فقد خاض الأسير عدي استيتي من جنين إضراباً مفتوحاً عن الطعام ضد اعتقاله الإداري، واستمر مدة 42 يوماً، والذي علقه باتفاق يقضي بالإفراج عنه في تاريخ 20 أكتوبر القادم، كما أن الأسير داود حمدان من بيت لحم، خاض إضراباً عن الطعام ضد اعتقاله الإداري، وعلق إضرابه بعد اتفاق مع نيابة الاحتلال، هذا وخاض الأسيران نور وعمار عليان من مخيم الجلزون إضراباً ضد اعتقالهما الإداري، واستمر عدة أيام. 

فيما يستمر عدد من الأسرى بإضرابات مفتوحة عن الطعام، وهم كل من الأسير محمد علان من نابلس ضد اعتقاله الإداري منذ 46 يوماً، أما الأسير عبد الرحمن عثمان من نابلس، وهو محكوم بالسجن المؤبد مضرب عن الطعام منذ 24 يوماً مطالباً بإنهاء عزله، ويخوض كذلك الأسير موسى صوفان من طولكرم إضراباً مفتوحاً عن الطعام ضد عزله منذ 14 يوماً. ويواصل الأسير الأردني عبد الله أبو جابر بإضرابه المفتوح عن الطعام منذ 15 يوماً للمطالبة بنقله للأردن والسماح لعائلته بزيارته. 

وكانت سلطات الاحتلال قد أفرجت عن خضر عدنان في 12 تموز المنصرم، بعد اتفاق تم وأدى إلى تعليق إضرابه الذي استمر مدة 54 يوماً ضد اعتقاله الإداري لتتوالى الإضرابات مجدداً بين صفوف الأسرى. 

انتهاكات وقوانين عنصرية

ووثق التقرير أبرز الانتهاكات التي حدثت أثناء عمليات الاعتقال، من أبرزها الاعتداء على الأسير عبد المجيد الطيطي بالضرب المبرح أثناء اعتقاله، كذلك على الأسير شادي جابر، وأحمد أبو منشار وجميعهم من محافظة الخليل، إضافة إلى إقدام قوات الاحتلال على إعدام المحرر فلاح أبو مارية من بلدة بيت أمر أثناء محاولتها اعتقال نجله، وهذا ولفت النادي في تقريره أن نسبة الاعتداءات واستخدام الرصاص الحي خلال عمليات الاعتقال ارتفعت وتيرتها خلال شهر تموز مقارنة مع الأشهر الماضية. وذكر نادي الأسير أن عدد الأسرى الإداريين وصل إلى ما يقارب 400 أسير إداري، بينهم 63 أسيراً أصدر بحقهم أوامر اعتقال إداري خلال شهر تموز. وحول أبرز القوانين العنصرية التي صادق عليها الاحتلال ضد الأسرى، فإن الاحتلال سن خلال الشهرين الماضيين قانونين عنصريين ضد الأسرى الفلسطينيين وهما: قانون تشديد العقوبة على ملقي الحجارة، بحيث تصل العقوبة لعشرين عاماً، إضافة إلى قانون التغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام. 

 وفي هذا الإطار، أكد النادي في تقريره على أن الاحتلال سعى منذ بداية العام ترسيخ عنصريته عبر سن قوانين أو مناقشة مشاريع قوانين ضد الأسرى، كان أبزرها قانون التغذية القسرية، ومشروع قانون إعدام الأسرى، وتشديد العقوبة على ملقي الحجارة، وحرمانهم من التعليم والاتصال، علماً أن هذا الحرمان كان قائما دون قوانين، علاوة على مشروع قانون "الإرهاب"، وتشديد العقوبة على محرري صفقة شاليط. 

 

الاحتلال يزيد من معاناة الأسرى المرضى 

وأوضح التقرير أن سلطات الاحتلال واصلت احتجاز مئات من الأسرى المرضى، ومنهم من يعاني من أمراض مزمنة، فقد وثق النادي خلال تموز حالات مرضية صعبة أبرزها: الأسير يسري المصري الذي يعاني من وجود أوارم في الكبد، علاوة على مشاكل صحية أخرى، يعاني منها منذ اعتقاله، علماً أنه محكوم بالسجن 20 عاماً. 

كما أن الأسير إياس الرفاعي والمحكوم بالسجن 11 عاماً، يعاني من وجود كتلة في الأمعاء لم تشخص حتى الآن، وهو بحاجة إلى علاج فوري، وفي هذا الإطار نقل محامي النادي عن الأسير الرفاعي تعرضه لعملية تنكيل أثناء نقله إلى المستشفى من قبل السجانين. 

فيما تستمر معاناة الأسير محمد ابراش من مخيم الأمعري، والذي يعاني من إصابات في جسده منذ اعتقاله، وهو بحاجة لإجراء عدة عمليات جراحية، علماً أنه محكوم بالسجن المؤبد ثلاث مرات، إضافة إلى 35 عاماً. 

أما الأسير إبراهيم الغصين؛ يعاني من ورم بارز في عنقه بطول (10 سم)، يتزايد حجمه باستمرار، ويسبب له الاختناق أثناء النوم، كما ويعاني من تلف في شبكية العين اليسرى، وصداع دائم ومشاكل في المعدة والأمعاء وارتفاع في ضغط الدم. 

ومن بين الحالات المرضية الجديدة التي وثقت ضمن المرضى، هو الأسير هيثم جابر من سلفيت، والذي يعاني من آلام حادة في الرأس، علاوة على إصابته بحالات تقيؤ مستمرة، دون أن تشخص حالته المرضية حتى الآن، علماً أنه محكوم بالسجن (28) عاماً. 

وأشار النادي إلى أن معاناة الأسرى المرضى في "عيادة سجن الرملة" لا زالت مستمرة وتزداد مع مرور السنوات، موضحاً أن الاحتلال يحتجز فيها (11) أسيراً بشكل دائم، وهم كل من خالد الشاويش، يوسف نواجعة، ناهض الأقرع، منصور موقده، معتصم رداد، معتز عبيدو، صلاح الطيطي، شادي ضراغمة، أشرف ابو الهدى، حسن حداد، ومحمد السلايمة. 


من نفس القسم دولي