دولي
الشروع بتوسيع مستوطنة "معاليه زنتيم" في حي رأس العمود
مع اعتقالات في المدينة القديمة بسبب الاحتجاج
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 جولية 2015
شرعت جرافات الاحتلال بعملية تجريف الأراضي المحاذية لمخفر الشرطة سابقاً في حي راس العمود شرق البلدة القديمة بالقدس المحتلة، ووضعت مكعبات أسمنتية على جانب الطريق، وغيرت حركة المرور، من أجل ضم تلك الأراضي لمستوطنة "معاليه زنتيم".
وحسب العاملين في الموقع؛ فإن شركة صهيونية رسا عليها عطاء البناء وتوسيع البؤرة الاستيطانية في راس العمود، وقريباً سيتم وضع رافعة ومعدات لتسريع عملية توسيع المستوطنة حسب المشروع الذي تم إقراره العام الماضي. وكانت "اللجنة المحلية للتخطيط والبناء" الصهيونية أقرت مخططات لتوسيع مستوطنة "معليه زيتيم" الواقعة شرقي البلدة القديمة في قلب حي رأس العمود مطلع العام الجاري. وأصدرت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة رخصة لبناء جديد سيضاف إلى مستوطنة "معاليه زنيتم"، وهذا المبني من المقرر أن يتم تخصيصه للاستخدام العام، ولكنه سيخصص فقط للمستوطنين، حيث يراد تشييد ما يدعى "بالميكفاه"، وهو مصطلح يطلق على برك مياه يستخدمها الصهاينة المتزمتون من أجل شعائرهم الدينية وتحديدا للطهارة. ومن المقرر أن يتم تنفيذ المخطط على قطعة من الأرض تبلغ مساحتها دونمين، وتقع في الجانب الجنوبي للمستوطنة، وهي مطلة على شارع وادي قدوم. ووفقا للمخططات الهندسية؛ فإن قطعة الأرض معدة للاستخدام العام، إلا أن بلدية القدس وتحديدا قسم "المباني الدينية في البلدية"، وهي الجهة الراعية للمشروع، قامت بتخصيص الاستخدام العام فقط بالمستوطنين، وتجاهلوا الاحتياجات العديدة للمواطنين المقدسيين الذين صودرت منهم هذه الأراضي. ووفقا للمشروع؛ فإنه سيتم بناء مبنى مكون من طابق واحد تبلغ مساحته قرابة 400 متر، وفي هذا المبنى سيتم تشييد ثلاث برك "ميكفاه" منفردة بعضها مخصص لنساء المستوطنين، والآخر للرجال منهم، وسيتم إحاطة المبني بجدار مرتفع يصل ارتفاعه إلى 3 أمتار لفصله عن بقية الحي العربي. من جهة أخرى وسياق منفصل شنت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر أمس الجمعة، حملة اعتقالات واسعة طالت العديد من أبناء البلدة القديمة في القدس المحتلة، وسلمت آخرين بلاغات استدعاء للمثول أمام ضباط مخابراتها. وذكرت مصادر محلية أن من بين المعتقلين: محمد أبو فرحة، محمد باسطي، إياد الغوج، عمر إبراهيم، أحمد شاويش، عبد الله دعنا، محمود الشاويش، وحيد بكري، ومأمون غيث. وتأتي هذه الاعتقالات في ظل ما يسمى بذكرى خراب الهيكل، حيث يصعّد الاحتلال اقتحاماته للمسجد الأقصى المبارك، وتعطي هذه الاعتقالات فرصة كبيرة وأريحية للمستوطنين كي يقتحموا الأقصى.
ع. ع