دولي
حماس تتهم الحمدالله بالفشل والتقصير تجاه غزة
أكد أن المعابر والموظفين عقبتان أمام الاتفاق مع الحركة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 15 جولية 2015
رفضت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تصريحات رئيس حكومة الوفاق الوطني رامي الحمدالله بأن هناك حكومة ظل في غزة، معتبرة أنها "محاولة لتبرير فشله وتقصيره تجاه غزة"، وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في بيان صحفي ليلية الثلاثاء إلى الأربعاء أن "المشكلة أن الحمد الله لا يعترف أصلاً بشرعية وكلاء الوزارات الموجودين في غزة ويرفض التعامل معهم ويصر على عودة الوكلاء من حركة فتح قبل انتهاء عمل اللجنة القانونية والإدارية".
وأضاف أبو زهري أن "حديث الحمد الله عن اشتراطات حماس هو أمر مستهجن لأن عقد الإطار القيادي وإجراء انتخابات المجلس الوطني واعتبار الحكومة غير سياسية هي بنود أساسية في اتفاق المصالحة"، وشدد على أن هذه اللغة من التصريحات من الحمد الله "تؤكد أننا لسنا أمام حكومة توافقية وإنما أمام حكومة فئوية تسخر نفسها لتبني مواقف ومعاداة طرف فلسطيني لصالح طرف آخر".
واعتبر الناطق باسم حماس أن "حكومة الحمد الله فشلت في القيام بمهامها ونعتبرها حكومة انفصالية مارست التمييز ضد أهل غزة وتورطت في أبشع عملية تجويع في المنطقة بعد أن حرمت أكثر من أربعين ألف عائلة فلسطينية من حقها في الراتب تحت دواع فارغة". وكان الحمد الله نفى أن تكون حكومته فشلت في مهمتها.
وفي مقابلة مطولة مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها أمس، اتهم الحمد الله حماس بإعاقة خطط حكومته، وقال: "لو وافقوا (على خطتنا) لكنا قطعنا شوطا مهما في عملية المصالحة وعملية التوافق". ولكنه قال: "حماس جزء مهم من الشعب الفلسطيني ومكون من مكوناته، نحن نريد حوارا حقيقيا ومصالحة حقيقية وأنا أعتقد أن المخرج هو انتخابات رئاسية وتشريعية. وعلينا تهيئة الأجواء وأن نمهد لهذه الانتخابات.
وأنا أدعو حماس للمشاركة في حكومة وحدة وطنية وعدم وضع عقبات. الاشتراطات التي وضعتها حماس اشتراطات مستحيلة".
وردا على سؤال عن العقبات التي يتعرض لها، قال:"هناك من يحاول وضع العصا بالدواليب، لكني تأقلمت مع التحديات وأتغلب عليها، هناك بالفعل من يضع عقبات لأمور شخصية وليست مهنية". وعن ملف إعمار قطاع غزة، قال: "عندما انتهت الحرب كان هناك 400 ألف مواطن في مراكز الإيواء، اليوم يوجد 231 فردا فقط، واستأجرنا لهم منازل وسيخرجون. لا يوجد أي مواطن في مراكز الإيواء، هذا إنجاز في ظروف صعبة ورغم قلة الموارد المالية والحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات". وأعرب عن رضاه عن مستوى الأمن في الضفة الغربية، وقال: "الأمن ممتاز، تستطيع أن تتجول في رام الله حتى ساعات الفجر... تستطيع أن تقول ما تشاء، هناك حرية إعلام. أي دولة تسمح بذلك. ينتقدون أمورا بشكل شخصي... نحن نفخر، ومع هذا يحدث أخطاء فنحن غير منزهين، والأخطاء يتم التحقيق فيها".
الوكالات