دولي
12 مقدسيا فقدوا بصرهم خلال عام برصاص الاحتلال الإسفنجي
منهم 7 أطفال
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 جولية 2015
كشفت جمعة حقوقية تنشط داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 النقاب، عن أن 12 مواطنا مقدسيا منهم 7 أطفال (أصغرهم 6 سنوات)، فقدوا بصرهم في إحدى العينين بسبب استخدام شرطة الاحتلال الرصاص الإسفنجي الأسود منذ عام.
وقالت "جمعية حقوق المواطن" في بيان صحفي أمس الثلاثاء "إن آخر هؤلاء الضحايا كان المواطن نافز دميري (55 عاماً) وهو من حيّ رأس خميس في القدس، حيث أصيب أول أمس بعيار إسفنجي أسود، أدى إلى فقدان بصره في عينه اليمنى وإلى كسر في الأنف والوجه". ويظهر شريط كاميرا مراقبة في أحد المتاجر بمخيم شعفاط كيف تمت إصابة المواطن نافز في وجهه، بعد أن هرع إلى داخل المتجر هرباً من الرصاص الإسفنجي ومن قنابل الغاز، إثر اقتحام المخيم من قبل قوة من المستعربين في جيش الاحتلال. وأضاف بيان الجمعية: "إنها وجهت رسالة إلى المستشار القضائي لحكومة الاحتلال وللمفتش العام للشرطة في ماي 2015، تتضمن العديد من الحالات وإفادات الضحايا الفلسطينيين، مشيرة إلى أن المواطن نافز ولد أصم وأبكم، وهو متزوج وله ابن واحد، ويعمل في مهنة الخياطة". وأشارت المحامية آن سوتشيو من جمعية حقوق المواطن، إلى أنه ووفقاً للشهادات التي وصلت الجمعية وشريط الفيديو الذي نشر، فإن القوات الميدانية لشرطة الاحتلال قامت باستخدام هذا السلاح الفتاك خلافاً للإجراءات، إذ يحدد إجراء الشرطة الخاص باستخدام الرصاص الإسفنجي الأسود، تعليمات تمنع استخدامه في حالات عديدة منها: عدم استخدامه ضد كبار السن والأولاد والنساء الحوامل، والسماح باستخدامه باتجاه متظاهر واحد فقط، وبعد التأكد من هويته بواسطة الشرطي حامل السلاح، وتوجيه السلاح نحو القسم الأسفل من الجسد وما إلى ذلك. وشدّدت المحامية سوتشيو أنه "حتى في حال اتباع التعليمات في الإجراء الذي تمت صياغته بعد ستة أشهر من استخدامه الفعلي في القدس المحتلة، فإن هناك تعليمات منقوصة وغير كافية، سيما وأنها لا تتناول قضايا هامة تتعلق بالاستخدامات المتاحة للرصاص الإسفنجي، كما ولا يمكن اعتبارها تناسبية نظراً لخطورة هذا السلاح". وشددت سوتشيو أنّ مواصلة استخدام الأعيرة الإسفنجية السوداء أمر غير معقول، وتعكس مسلكيّات متهوّرة وغير مسؤولة، وطالبت بوقف استخدامها فورا.
ع. ع