دولي
غزة تحيي الذكرى الأولى للعدوان الأعنف في تاريخ القطاع
أسفرت عن أكثر من ألفي شهيد وآلاف الجرحى
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 07 جولية 2015
قبل عام بالتمام والكمال، شنت دولة الاحتلال الصهيونية أوسع وأكبر حرب شرسة ضد قطاع غزة المحاصر منذ ثمانية أعوام على التوالي، والتي أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد"، فيما ردت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" باسم معركة "العصف المأكول".
فتيل الحرب
فتيل الحرب اشتعلت إثر خطف وتعذيب عدد من المستوطنين الصهاينة للطفل محمد أبو خضير من مدينة القدس في مخيم شعفاط لحظة خروجه إلى صلاة الفجر في الثاني من جولية، وكذلك إعادة اعتقال العشرات من محرري صفقة شاليط، وأعقبها احتجاجات واسعة في القدس وداخل عرب 48، وكذلك مناطق الضفة الغربية، واشتدت وتيرتها بعد أن دهس صهيوني اثنين من العمال العرب قرب حيفا.
اشتعال الحرب
تأجج نار التصعيد على قطاع غزة إثر إمطار الطائرات الصهيونية القطاع بمئات الصواريخ الثقيلة، الأمر الذي استدعى رداً من المقاومة بذات الوتيرة، حيث عملت المقاومة على إمطار البلدات الصهيونية المحاذية والبعيدة. فيما قصفت الطائرات الحربية أعيان مدنية لم يسبق أن استهدفتها من قبل كان أبرزها، أبراج سكنية بأكملها، حيث قصفت برج الظافر4، وبرج الباشا وبرج المجمع الإيطالي وبرج السلام، ودمرتهم تدميراً كاملاً.
أبرز العمليات
وشهدت العمليات عملياتٍ بارزة للمقاومة الفلسطينية لم تشهد لها مثيل، كان أولها عملية "زيكيم" البحرية، حيث اقتحم نخبة من الكوماندوز البحري لكتائب القسام القاعدة العسكرية، وقتلت العشرات من الصهاينة. كما شهدت عشرات عمليات الإنزال خلف خطوط العدو على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، كان أبرزها عملية "ناحل عوز" الشهيرة المصورة والتي أربكت حسابات العدو.
الضحايا
حرب العصف المأكول هي الأعنف في تاريخ الشعب الفلسطيني، حيث راح ضحيتها عائلاتٍ بأكملها، ورصد "المركز الفلسطيني للإعلام" وفقاً لمصادر حقوقية مسح أكثر من 50 أسرة فلسطينية من السجل المدني. وقد استشهد خلال الحرب، بحسب تقرير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، 2147 فلسطينياً، بينهم 530 طفلا و302 امرأة، وفقدت 145عائلة فلسطينية 3 أو أكثر من أفرادها. ودمر الاحتلال خلال العدوان 62 مسجدا بالكامل و109 جزئياً، كما دّمر كنيسة واحدة جزئياً، و10 مقابر إسلامية ومقبرة واحدة مسيحية.