دولي
الخطيب: توجهات صهيونية جادّة لإغلاق "باب المغاربة" في الأقصى
المستوطنون يستخدمون الباب لتنفيذ اقتحاماتهم بشكل شبه يومي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 06 جولية 2015
كشف مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، عزام الخطيب، النقاب عن محاولات صهيونية جادّة لإغلاق "باب المغاربة" أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، للحدّ كما تزعم قوات الاحتلال من أي احتكاكات أو مواجهات بين المصلين الفلسطينيين والمستوطنين اليهود الذين يستخدمون هذا الباب لتنفيذ اقتحاماتهم بشكل شبه يومي.
وقال الخطيب أمس الاثنين "لن نستبق الأمور، لكن هناك محاولات جادّة لإغلاق باب المغاربة في الأيام المتبقية من شهر رمضان المبارك". وشهدت باحات المسجد الأقصى توتراً ملحوظاً صباح أمس، حيث رافقت قوة من شرطة الاحتلال مجموعات استيطانية يهودية في اقتحامها للمسجد من جهة "باب المغاربة"، ومن ثمّ أمّنت خروجها من "باب السلسلة"، دون التجوّل في باحات المسجد كالمعتاد، بسبب كثرة أعداد المصلين المعتكفين بداخله. وتصدّى المصلون المتواجدون في المسجد الأقصى لاقتحامات 14 مستوطناً وعناصر من مخابرات الاحتلال، من خلال "التكبير" في وجوههم خلال اقتحامهم وحتى خروجهم من "باب السلسلة". يذكر أن "مسلك الهروب" هو الطريق الواصل بين بابي "المغاربة" و"السلسلة"، حيث يتم اتخاذ هذا المسلك من قبل المستوطنين اليهود في بعض الأحيان دون التجوال في باحات المسجد الأقصى، خاصة في الأوقات التي يتواجد فيها المصلون بشكل مكثف، وذلك لعدم ملاحقتهم للمستوطنين خلال اقتحامهم، وفقاً لشرطة الاحتلال، إلا أن المصلين يتصدّون لتلك الاقتحامات أيضاً رغم قصر المسافة. من جهة أخرى وفي سياق منفصل كشفت مصادر عبرية النقاب بأنه لوحظ في الآونة الأخيرة ازدياد الطلب على الأسلحة في المستوطنات الصهيونية في أعقاب عمليات المقاومة الفلسطينية الأخيرة بالضفة الغربية. ونقل موقع القناة السابعة العبري عن يتسحاق مزراحي، الذي يدير متجرا لبيع أسلحة "ماغنوم" في مركز القدس المحتلة، أن بيع الأسلحة ارتفع كثيرا في أعقاب الأحداث الأخيرة وفي أعقاب المعايير الجديدة التي حددتها وزارة الداخلية في حكومة الاحتلال لترخيص السلاح، والتي أضافت الكثير من الأماكن التي يسمح لسكانها بشراء الأسلحة. وحسب مزراحي فإن الصهاينة لا يشعرون بالأمن نتيجة العمليات، وهذا سبب آخر لازدياد شراء الأسلحة. وأشار الموقع إلى أنه وحسب معايير داخلية الاحتلال؛ فإن كل مستوطن يقيم في مستوطنات الضفة الغربية، وفي مستوطنات القدس "راموت" و"آدم" و"بسغات زئيف" و"معاليه ادوميم" و"غيلو" و"المندوب السامي" و"هار حوماه"، يستحق الحصول على ترخيص لامتلاك قطعة سلاح، شريطة ألا يكون من أصحاب السوابق الجنائية أو من المعتلين نفسيا. وتثير هذه الخطوة من قبل الاحتلال بتسليح المستوطنين مخاوف الفلسطينيين من تصعيد المستوطنين من اعتداءاتهم واستهدافهم للفلسطينيين ضمن سلسلة الاعتداءات التي ينفذونها بين الفترة والأخرى بحق المواطنين.
ع. ع