دولي

تحريض إسرائيلي مصري فاشل ضد المقاومة

القلم الفلسطيني

 

 

ما يحدث في مصر وخاصة في سيناء من تفجيرات وأعمال عنف واستهداف لمراكز جيش وشرطة إنما هي أفعال جماعات موالية لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، والتنظيم يعلن بين الفينة والأخرى عن تلك الأعمال بمقاطع مصورة تظهر بوضوح مسؤوليته الكاملة ولذلك لا ندري لماذا يتهمون جماعة الإخوان المسلمين في مصر أو يحرضون ضد كتائب عز الدين القسام في غزة ويتهمونها بالضلوع في مثل تلك الأعمال التخريبية؟!. وسائل إعلام عبرية سارت على خطى الإعلام "العكاشي" في مصر, فنقلت عن مسؤولين إسرائيليين أن كتائب القسام شاركت في الأحداث الجارية في سيناء، وهذا تحريض سافر ومكشوف ضد المقاومة الفلسطينية وغزة وبالخصوص ضد كتائب عز الدين القسام التي نفى الناطق باسمها صحة التصريحات الصهيونية واصفاً إياها بمحض أكاذيب وتلفيق ومحاولة جديدة لخلط الأوراق وزرع الفتنة والفوضى, مؤكداً أن وجهة الكتائب ومقصدها هي فلسطين المحتلة لا غير, وأجندتها داخلية وليس هناك مكان لأجندات خارجية, ومعركة القسام واضحة المعالم. الإعلام المصري ما زال عاجزاً عن الإتيان بدليل على مشاركة المقاومة الفلسطينية من قريب أو بعيد في سيناء ولن يأتوا بأي دليل لأنها مجرد افتراءات وتساوق مع ادعاءات المحتل الإسرائيلي من أجل التحريض ضد المقاومة والنيل من سمعتها وخاصة في أوساط الشعب المصري والشعوب العربية التي تقدس سلاح كتائب القسام لأنها المقاومة الوحيدة في المنطقة العربية التي حافظت على طهارة سلاحها وأبقته موجهاً فقط ضد العدو الإسرائيلي، ولن يكون بإذن الله موجهاً في يوم من الأيام إلى غير وجهته الصحيحة. من الواضح أن (إسرائيل) تلجأ إلى أساليب رخيصة وقذرة للتحريض ضد حركة المقاومة الإسلامية حماس وهذا دليل على ضعفها وقلة حيلتها بعدما فشلت فشلًا ذريعًا في عدوانها الأخير على قطاع غزة، وكذلك فإن تحريضها لن يجدي نفعًا, والشعب الفلسطيني قادر على إثبات أكاذيب العدو حتى لو تحالف مع الإعلام المصري في دعم روايته؛ لأن الجميع يدرك أن الإعلام المصري كاذب في كل ما يدعيه ضد غزة وأهلها, وكذلك ما يستند إليه الإعلام العبري من تصريحات وفبركات كلها أكاذيب لا صحة لها على أرض الواقع، ونتمنى على النظام في مصر أن يواجه مشاكله ويقلع شوكه بنفسه دون زج الطرف الفلسطيني فيه. 


 

د. عصام شاور

من نفس القسم دولي